نخبة بوست – خاص
قال د. حسن المومني عميد كلية الامير حسين للدراسات الدولية أن الحزب الديمقراطي الأمريكي بدأ يغادر مربع القلق إلى مربع الارتياح، وأن هناك زخماً متنامياً بعد إعلان الرئيس جو بايدن التنحي عن الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف المومني أن محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب وتنحي بايدن عن الترشح كانت مفاجأتين، إلا أن المفاجأة الكبرى قد تكون قدرة نائبة الرئيس كامالا هاريس على لملمة البيت الديمقراطي والفوز بالانتخابات الرئاسية.
وأشار المومني إلى أن هاريس ظلت في ظل بايدن ولم تُكتشف قدراتها بعد. وتساءل: “هل سنفاجأ بهاريس ذات القدرات التي سوف تحدث فرقاً في السياسة الأمريكية المضطربة والرمادية؟” مؤكدًا على أن هذه الفترة تشكل تحدياً كبيراً للحزب الديمقراطي وفرصة لإبراز قدرات هاريس القيادية والسياسية.
وفي سياق النزعة التغيرية التي تعصف بالعالم وتحولات القوة الجارية بين الغرب والجنوب العالمي بزعامة الصين، أكد المومني أن مستقبل الولايات المتحدة ومصالحها أصبحت أكثر ارتباطاً بالعالم. وأوضح المومني أن أمريكا لا تحتاج إلى سياسة “أمريكا أولاً”، فهي وصفة انعزالية في عالم لم يعد الانعزال والنظرة الضيقة للذات خيارات لاستعادة القوة أو التقدم.
وأشار إلى أن التحولات العالمية تتطلب من الولايات المتحدة تبني نهجاً دولياً يعزز التعاون والانفتاح، بدلاً من التراجع إلى السياسات الانعزالية، لافتا إلى أن التحديات المعاصرة مثل التغير المناخي، والتجارة العالمية، والأمن الدولي، تتطلب شراكات قوية وتعاوناً دولياً، مما يجعل التوجه الانعزالي خياراً غير عملي في الوقت الحالي.