نخبة بوست – أدان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال جلسة مجلس الوزراء ، الاعتداءات والتصعيد الخطير الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين وطوباس وطولكرم ومخيم نور شمس في الضفة الغربية.
وأكدالخصاونة أن هذا السلوك العدواني يشكل خرقاً فاضحاً للواجبات المفروضة على إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال للضفة الغربية. ويضاف إلى سجل العار للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لمنظومة القانون الدولي.
وشدد الخصاونة على أن هذه الممارسات وهذا الإجرام يشكل انحداراً لم تعرف له القيم الإنسانية مثيلاً في التاريخ. ويعبر عن أزمة لمجموعة من المتطرفين الذين يتعاملون بالسياسة في المشهد السياسي الإسرائيلي ويقودون المنطقة، مع الأسف، إلى مزيد من التصعيد والتوتر.
وأضاف الخصاونة أن موقف الأردن واضح وثابت بالرفض الكامل والمطلق لأي إجراءات من شأنها أن تفرض واقعاً مرتبطاً بأيِّ تحرُّك للسكان خارج قطاع غزة وخارج الضفة الغربية وخارج فلسطين المحتلة بأي اتجاه كان. مؤكداً أن الأردن يعتبر ذلك خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.
وأوضح الخصاونة أن هذه القضايا ستخضع لمراجعات تنسجم مع التزام الأردن بالسلام كخيار استراتيجي، وهو السلام المبني على إحقاق الحقوق للشعب الفلسطيني الشقيق، ووقف العدوان، وصولاً إلى تجسيد حل الدولتين الذي يحترم منظومة القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. ويحترم حق الفلسطينيين المتأصل في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وحل جميع القضايا الجوهرية المرتبطة بذلك، بما في ذلك قضايا اللاجئين والحدود والمستوطنات والأمن، بما يتسق مع الشرعية الدولية والمصالح العليا للمملكة الأردنية الهاشمية المرتبطة بكل هذه القضايا.
كما جدد الخصاونة الإدانة الواضحة والصريحة لهذه الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة، مؤكداً على السلوك العدواني الشائن الذي تمارسه إسرائيل.
وأشاد الخصاونة بالجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف هذا العدوان، والعمل على التأسيس لمسار سياسي يضمن حل الدولتين، ووقف آلة التقتيل. ووضع كل من ساهم في هذه الانتهاكات أمام المسؤوليات القانونية والأخلاقية.
وأكد الخصاونة في ختام تصريحاته أن عيون الأردن مفتوحة على هذا الملف، وأن جميع الخيارات على الطاولة للتعامل مع هذه الأزمة.