نخبة بوست – اماني الخماش

قال الأمين العام للحزب المدني الديمقراطي الأردني المهندس عدنان السواعير في تصريح خاص ل” نخبة بوست” تعقيباً على تقديم مجموعة من أعضاء الحزب المدني الديمقراطي استقالاتهم من الحزب اليوم، أن أسباب الاستقالة الجماعية تعود لعدم قناعة الأعضاء المستقيلين بالخط السياسي للحزب وتبنيه لنهج السوق الاقتصادي الاجتماعي الذي لا يتماشى مع وجهة نظرهم، وأتت الاستقالة لرغبتهم بتقديم شيء جديد.

وأوضح السواعير أن عدد المستقيلين لا يتجاوز 6 أعضاء، أما المتبقي من المستقيلين هم من عائلاتهم، والمستقيلون كانوا من ضمن المرشحين للانتخابات وتحديدا عرفات هاكوز مرشح الحزب الكوتا الشركسية ورقمه (7) ولو تجاوز الحزب العتبة لكان هاكور نائباً.

الاستقالة لم تأت بناءً على نتائج الانتخابات، فالحزب قدم نفسه ضمن تحالف مع حزب الديمقراطي الاجتماعي وليس لوحده فقط، ومسؤولية الفشل في الانتخابات يتحملها المرشح وليس الحزب

وأشار السواعير إلى أن التحالف قدم مرشحين لا يمتلكون قواعد انتخابية، ووجودهم لم يكن إضافة للقائمة الانتخابية فلم يحصدوا أصواتا تمكنهم من النجاح، ومن جهة الحزب فقد قدم كل ما لديه لدعم مرشحيه.

وأضاف قائلا: ” بالرغم من أن بيان الاستقالة أوضح أن الاستقالة موجهة للأمين العام للحزب، ولكن إلى الآن لم يرفع أي من الأعضاء المستقيلين طلب استقالتهم للحزب، وخبر الاستقالة علم به الحزب من خلال البيان المنشور عبر وسائل الإعلام”.

وأكد السواعير على أن مشهد الغربلة في الأحزاب بعد الانتخابات طبيعي، لا سيما إذا كانت الاستقالة تعود لأسباب سياسية، فالبرامج الانتخابية في الأحزاب إذ لم تحظ بالموافقة من قبل المكتب التنفيذي والأمانة العامة للحزب؛ فمن الصعب أن يتكلل البرنامج بالنجاح، وإن كان هناك اختلاف على البرامج والأفضل للطرفين الانفصال.

ويذكر أن مجموعة من أعضاء الحزب المدني الديمقراطي أعلنوا استقالاتهم، وبحسب تعبيرهم أن الاستقالة أتت بعد النتائج المخيبة التي حققتها قائمة التحالف في الانتخابات النيابية الأخيرة، ومن أبرز أعضاء الحزب الذين أعلنوا استقالاتهم :

-مساعد الامين العام للشؤون المالية المهندس سامي باجس

-مساعد الامين العام لشؤون الاعلام الاستاذ عرفات هاكوز

-نائب رئيس فرع عمان الثالثة وعضو المجلس المركزي رعد هارون

-عضو المجلس المركزي معن القطب

وتاليا نص الاستقالة :

عطوفة الأمين العام للحزب المدني الديمقراطي الأردني المهندس عدنان السواعير المحترم،

تحية طيبة وبعد،

بعد النتائج المخيبة التي حققتها قائمة التحالف في الانتخابات النيابية الأخيرة، أصبح من الواضح للجميع أن هناك حاجة ماسة للتغيير والإصلاح، وإجراء “ثورة بيضاء” داخلية لتصحيح المسار الذي أدى إلى الفشل الذي حال بيننا وبين وجود نائب واحد على الاقل يمثل حزبنا في المجلس عن القائمة العامة. بناءً على ذلك، وبالإشارة إلى الكتاب السابق بتاريخ 12/9/2024، الذي دعونا فيه أعضاء المكتب التنفيذي للحزب المدني الديمقراطي إلى الاستقالة، نشير إلى ضرورة تحمل المكتب التنفيذي المسؤولية الأخلاقية والإدارية أمام أعضاء الحزب الذين بذلوا جهوداً كبيرة دون كلل او ملل, وفتح المجال أمام دماء جديدة لقيادة الإصلاح بعيداً عن المحاصصة والصراعات على المناصب و تراشق الاتهامات التي انتهجتها قيادات الحزب لتصدر المشهد.

وما يسيؤنا أنكم ما زلتم تحاولون التنصل من المسؤولية وتحميلها للاخرين، متجاهلين الأسباب الحقيقية المتمثلة في انسحاب اغلب قيادات المكتب التنفيذي من الانخراط بالانتخابات، وهو ما يعكس ضعفاً في التخطيط والاستراتيجية، ويظهر تشبثاً واضحاً بالمنصب على حساب المصلحة العليا للحزب.

وعليه نعلن نحن مجموعة من أعضاء الحزب ( 200 عضو )، تقديم استقالتنا الجماعية بعد دراسة متأنية للأوضاع الحالية وما آلت إليه الأمور داخلياً، ونرغب من خلال هذه الرسالة في توضيح الأسباب التي دفعتنا لاتخاذ هذا القرار الصعب، والتي تشمل:

أولاً: عمل ودعم بعض قيادات المكتب التنفيذي لقائمة حزبية لحزب آخر منافس بشكل واضح و صريح مما سبب تراجع ثقة الناخبين في الحزب وإضعاف قدرتنا على تحقيق أهدافنا المشتركة.

ثانياً: عدم قيام رئيس الحزب المترشح في محافظة البلقاء و الذي نجح في الانتخابات بتوجيه الأصوات لصالح الحزب رغم دعم التيار له مالياً، و كان ذلك واضحاً من عدد الاصوات التي حصل عليها المرشح مقابل عدد الاصوات التي حصلت عليها القائمة العامة من نفس المحافظة.

ثالثاً: حث المترشحين على عدم التبرع لقائمة التحالف من بعض اعضاء المكتب التنفيذي مما اضعف القدرة المالية للقائمة لإنجاح الحملة الانتخابية.

رابعاً: غياب اغلب قيادات الحزب عن الفعاليات والمهرجانات الانتخابية و الذي سبب فراغاً واضحاً في التواصل مع الأعضاء والداعمين.

في النهاية و لشعورنا بفقدان الامل في التغيير من داخل الحزب وبوجود نفس القيادات التي تصدرت المشهد سابقاً و اصرار المكتب التنفيذي على لسان امينه العام بعدم تحمل المسؤولية عما حدث و ما زال يحدث داخل الحزب، لم نعد قادرين على الاستمرار كأعضاء في الحزب. وعليه سيتم تزويدكم بطلبات الاستقالة صباح يوم الاحد الموافق 22/09/2024 و نحثكم على قبول هذه الاستقالات و ارسالها الى الهيئة المستقلة بأسرع وقت.

نتمنى لأعضاء الحزب الباقين التوفيق، ونأمل أن يتمكن الحزب من إصلاح ما يمكن إصلاحه، والعمل بجدية لتحقيق الأهداف التي كانت تجمعنا.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version