* قطيشات: المباراة لن تكون سهلة وقد تشهد جميع الاحتمالات؛ لكن “النشامى” قادرون على قنص الفوز
* الخطيب: فوز النشامى في هذه المباراة سيقربه بشكل كبير من تحقيق حلم التأهل للمونديال لأول مرة
* عبيدات: مباراة صعبة وقوية؛ ويجب استثمار عودة موسى التعمري وجاهزيته للمباراة
يواجه المنتخب الأردني ” النشامى” اليوم نظيره العراقي في مباراة مرتقبة وحاسمة، حيث يسعى الفريقان للفوز لتعزيز فرص التأهل والحصول على ثلاث نقاط مهمة لتحسين ترتيبهما في المجموعة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026.
ويتنافس المنتخبان على حسم المركز الثاني في المجموعة خلال مرحلة الذهاب، إذ يتصدر منتخب كوريا الجنوبية الترتيب برصيد 10 نقاط، يليه المنتخب الأردني بسبع نقاط متقدماً بفارق الأهداف عن المنتخب العراقي.
وقد أطلق الجمهور العراقي على هذه المواجهة لقب “رد الثأر” بسبب خسارتهم أمام المنتخب الأردني بنتيجة 3-2 في كأس آسيا الأخيرة التي أُقيمت في قطر، حيث قدم المنتخب الأردني أداءً استثنائيًا في تلك البطولة، وتأهل إلى المباراة النهائية ليحقق وصافة القارة لأول مرة في تاريخه.
ولا تزال تلك الخسارة عالقة في أذهان العراقيين الذين رفعوا شعارات تُعبّر عن رغبتهم في الثأر، وأبرزها شعار “كراج حويدر”؛ يوم واحد يفصلنا عن المباراة المنتظرة التي يترقبها الفريقان وجماهيرهما بشغف كبير.
القطيشات: المنتخب العراقي يتميز بقوة هجومية، و”النشامى” قادرون على الفوز
وفي هذا السياق، وجّه المحلل الرياضي يحيى القطيشات رسالة للجماهير الأردنية بضرورة التحلي بالروح الرياضية مهما كانت نتيجة المباراة، لا سيما أن مواجهة اليوم ستكون “حاسمة“.
وقال القطيشات في تصريح خاص لـ “نخبة بوست” “نأمل أن يتمكن منتخبنا من العودة بنقطة على الأقل قبل مواجهة منتخب الكويت يوم الثلاثاء المقبل”، مشيرًا إلى أن هذه النقطة ستكون مهمة في مسيرتنا نحو تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى كأس العالم.
وتابع حديثه موضحًا أهمية بناء استراتيجيتنا على هذا الأساس، خاصة أننا نواجه عشر مباريات أخرى يجب أن نحقق فيها أكبر عدد ممكن من النقاط.
وأشار القطيشات إلى قوة المنتخب العراقي في الهجوم، لا سيما بوجود اللاعب المميز أيمن حسين، الذي لعب دورًا حاسمًا في تحقيق الانتصارات بتسجيله أهدافًا مؤثرة؛ لذا يجب على دفاعاتنا أن تكون في قمة الحذر وتراقب تحركات مهاجمي الفريق العراقي، خصوصًا أن المباراة ستُقام في ملعب جذع النخلة بالبصرة، ما يعني حضورًا جماهيريًا كبيرًا سيدعم المنتخب العراقي، الذي لم يخسر على أرضه وحقق انتصارين.
أما من الناحية النفسية، فقد أشار القطيشات إلى أن المباراة ستكون صعبة على نجوم المنتخب، ناصحًا بعدم التسرع في البحث عن التسجيل منذ البداية، مع تعزيز الدفاعات والاعتماد على الهجمات المرتدة التي يتميز بها الفريق، خاصة مع وجود لاعبين مثل موسى التعمري، يزن النعيمات، علي علوان، ومحمود مرضي.
وأعرب القطيشات عن أمله في أن يكون بديل اللاعب المصاب معاذ الروابدة قادرًا على تحمل المسؤولية وأن يشكل إضافة قوية للمنظومة الهجومية التي أثبتت كفاءتها في المباريات السابقة.
وتابع حديثه قائلًا: “بالنظر إلى المستوى الفني الذي ظهر به المنتخبان في الجولات الأربع الماضية، نجد أن منتخبنا قدم أداءً جيدًا، باستثناء مباراة كوريا الجنوبية التي لم يكن الأداء فيها مقنعًا، لكنه قدّم مستوى مميزًا في مواجهة عُمان، رغم غياب موسى التعمري في بعض المباريات. ورغم فقداننا لخمس نقاط مهمة على أرضنا أمام كوريا الجنوبية والكويت، إلا أننا متفائلون بأن القادم أفضل.”
واختتم القطيشات حديثه بقوله: “منتخبنا قادر على العودة بالفوز بسبب فارق القوة الهجومية، ومن المهم أن نثق في قدرات منتخبنا وإمكانات لاعبينا، ونحن جميعًا خلف المنتخب مهما كانت النتيجة، فالمباراة قد لا تكون حاسمة لتأهلنا لكأس العالم، لكنها بلا شك ستؤثر في مسيرتنا في المباريات المقبلة.”
الخطيب: النشامى يمتلكون الأدوات والمنتخب العراقي “متمرّس”
بدوره، وصف المحلل الرياضي معتصم الخطيب المباراة المرتقبة بين المنتخب الوطني الأردني “النشامى” ونظيره العراقي، والتي ستقام في البصرة، بأنها مواجهة مفصلية ضمن حسابات الدور الفاصل للتأهل لكأس العالم 2026.
وأشار الخطيب إلى أن فوز النشامى في هذه المباراة سيقربه بشكل كبير من تحقيق حلم التأهل للمونديال لأول مرة، خاصة أنه يمتلك الأدوات اللازمة لتحقيق الانتصار، رغم مواجهة منتخب “متمرّس” يلعب على أرضه وبين جمهوره.
عبيدات: مباراة صعبة وقوية والمنتخب الأردني هو الأعلى “فنيًا”
من جانبه؛ وصف المحلل الرياضي ثابت عبيدات المباراة بأنها “صعبة وقوية”، خاصة أنها ستُقام على أرض المنتخب العراقي وبين جمهوره.
وأكد عبيدات ثقته بقدرة منتخب النشامى على تقديم أداء كبير، مشددًا على أهمية استثمار عودة موسى التعمري وجاهزيته للمباراة.
وشدد عبيدات على ضرورة عدم ترك السيطرة للمنتخب العراقي، داعيًا إلى تطبيق الضغط العالي منذ البداية لمحاولة تسجيل هدف مبكر، مع الحذر في الربع ساعة الأولى، حيث بادر المنتخب العراقي بالتسجيل في مبارياته السابقة أمام عُمان وفلسطين، ثم اتبع ذلك بإغلاق دفاعي للمناطق الخلفية.
أمنيات التوفيق لـ “النشامى” ..
تمثل مباراة اليوم فرصة كبيرة لكل من المنتخبين الأردني والعراقي للتقدم نحو المراكز المؤهلة للمرحلة النهائية من التصفيات، مما يجعل اللقاء اختبارًا حقيقيًا لمدى فرص الفريقين في بلوغ النهائيات.
ويأمل المنتخب العراقي في استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز على استاد البصرة الدولي في مدينة البصرة، بينما يسعى المنتخب الأردني للعودة بنتيجة إيجابية تعزز حظوظه في المنافسة على المركز الثاني، الذي يعتبر بوابة رئيسية للتأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات.