*مجلس النواب اتخذ خطوة إيجابية بتشكيل لجانه الدائمة عبر التوافق بدلاً من الانتخاب الحر

*جبهة العمل الإسلامي أظهرت وعيًا سياسيًا عندما اختارت التوافق مع رئيس المجلس والانخراط في لجان المجلس

نخبة بوست – أكد عضو مجلس النواب والأعيان الأسبق، الدكتور إبراهيم البدور، أن مجلس النواب اتخذ خطوة إيجابية بتشكيل لجانه الدائمة عبر التوافق بدلاً من الانتخاب الحر. وأوضح البدور أن هذه الخطوة أسهمت في توفير الوقت الذي كان يُستنزف سابقًا في ماراثون انتخابي يمتد لعدة أيام، دون تحقيق توافق إلا في لجان محدودة ومتخصصة، مما كان يترك أثرًا سلبيًا على بنية المجلس ويمتد أحيانًا طوال فترته.

وأضاف البدور أن جبهة العمل الإسلامي أظهرت وعيًا سياسيًا عندما اختارت التوافق مع رئيس المجلس والانخراط في لجان المجلس، مما يساهم في تعزيز دور هذه اللجان باعتبارها المحور الأساسي للتشريع والمناقشات البرلمانية.

وأشار البدور إلى أن هذا النهج الجديد قد يعكس تطورًا في الأداء التشريعي للمجلس، حيث ستتركز النقاشات وصياغة التشريعات داخل اللجان، بدلًا من الجلسات التقليدية تحت القبة.

وتوقع أن يمتد هذا التوجه إلى مناقشات الموازنة العامة وجلسات الثقة، حيث ستتسم الخطابات السياسية بالتنظيم، وتُلقى من قبل ممثلين عن الكتل والائتلافات الحزبية، بدلاً من المناقشات الفردية التي كانت سائدة في السابق.

واختتم البدور حديثه بالتأكيد على أهمية هذا التغيير في تعزيز فعالية العمل البرلماني، معربًا عن أمله في أن ينعكس إيجابيًا على الأداء التشريعي والرقابي للمجلس.

وقد كان مجلس النواب قد اختار لجانه الدائمة بالتوافق لأول مرة في سابقة برلمانية تعكس نهجًا جديدًا في العمل النيابي؛ وعُقدت الجلسة اليوم الاثنين برئاسة رئيس المجلس أحمد الصفدي، وتم خلالها إقرار صيغة الرد على خطبة العرش السامي، بالإضافة إلى التوافق على اختيار أعضاء اللجان الدائمة.

وأكد الصفدي فيها أن أعضاء المجلس أبدوا حرصًا كبيرًا على اختيار أعضاء اللجان وفق مبدأ التوافق مع مراعاة المصلحة العامة، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو العمل والإنجاز لتحقيق تطلعات أبناء الشعب الأردني وفق الرؤية التي تضمنتها خطبة العرش السامي.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version