نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تصريح خاص لـ “نخبة بوست” إن المؤشرات تشير إلى تسارع الترتيبات المتعلقة بهدنة مؤقتة في قطاع غزة؛ وأوضح أن تزايد خسائر الاحتلال في جنوب لبنان انعكس سلبًا على قدرته في تنفيذ خططه العسكرية في غزة.
وأشار إلى أن أبرز هذه التحديات هو قرار المحكمة الدولية، الذي انعكس على تصرفات ضباط وجنود الاحتلال في الميدان، حيث انخفضت وتيرة القصف الجوي خشية استمرار المحكمة في توجيه الاتهامات للجنرالات، وعدم الاكتفاء برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت. ونتيجة لذلك، أصبحت فرص التهدئة أكبر من فرص التصعيد.
وحدة الساحات بين جبهة غزة ولبنان
ولفت أبو زيد إلى أن ما يتردد حول فصل جبهة لبنان عن غزة يمكن تفسيره بأن المعادلة كانت واضحة منذ البداية: “وحدة الساحات” مع استقلالية كل جبهة بظروفها السياسية الخاصة. وأكد أن المقاومة في غزة تدرك هذه المعادلة جيدًا. وأضاف أن حزب الله لم يقاتل نيابة عن المقاومة في غزة، ولم يسحب مقاتلين منها، بل قدّم دعمًا كبيرًا وأشغل الاحتلال، مما أدى إلى تهجير مئات الآلاف من الإسرائيليين من مستوطنات الشمال، وخلق ضغط إضافي على الاحتلال.
وأشار أبو زيد إلى أن الاتفاق لا يشمل الحوثيين في اليمن أو الفصائل العراقية، وأن أول المرحّبين بوقف إطلاق النار كانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، ما يدل على استمرار الارتباط المعنوي بين الجبهات. وخلص إلى أن الاحتلال فشل في “تبريد” الساحات، رغم محاولاته إظهار نجاحه في فصل الجبهات.