نخبة بوست – ريماركس (مجموعة بحثية)
اندلعت احتجاجات عنيفة في تبليسي بعد إعلان الحكومة الجورجية تعليق مساعي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028، متهمة سياسيي الاتحاد الأوروبي بـ “الابتزاز والتلاعب”.
واعتبر رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه القرار دفاعًا عن السيادة، مع رفض المنح المالية من الاتحاد الأوروبي؛ وقد اعتُبر هذا القرار تحوّلًا نحو روسيا، مما أدى إلى مظاهرات واسعة النطاق وصدامات بين المتظاهرين والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
ووصفت الرئيسة سالومي زورابيشفيلي التعليق بأنه خيانة لتطلعات جورجيا الأوروبية. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن خيبة أمله، مشددًا على أن القرار يتعارض مع رغبة غالبية الجورجيين المؤيدين للاتحاد الأوروبي، مما يعمق الانقسامات الداخلية ويثير القلق بشأن زيادة النفوذ الروسي.
ماذا يعني ذلك؟
• يعمق التعليق الانقسامات الداخلية بين الحكومة والمعارضة والمواطنين المؤيدين للاتحاد الأوروبي، ويزيد من أزمة الهوية الوطنية بين التطلعات الأوروبية والعلاقات مع روسيا، ويهدد بتآكل ثقة المواطنين في الحكومة، حيث يتعارض القرار مع الالتزامات الدستورية تجاه الانضمام للاتحاد الأوروبي.
• يشير القرار إلى تحول محتمل نحو روسيا، بما يتماشى مع المصالح الجيوسياسية الروسية ويبتعد عن التحالفات الغربية، مع تهديد استقرار المنطقة في جنوب القوقاز، وما يترتب على ذلك من تداعيات على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.
• رفض جورجيا للمنح الأوروبية قد يؤدي إلى ركود اقتصادي نتيجة التخلي عن المساعدات المالية والاستثمارات الحيوية الضرورية للتنمية الوطنية.
• يضعف التعليق علاقات جورجيا مع الاتحاد الأوروبي، ويؤخر اندماجها في الأطر الغربية، ويزيد من اعتمادها على روسيا، مما قد يعزل البلاد عن شراكات دولية أوسع.
العواقب
• من المرجح أن تتصاعد الاحتجاجات لتصبح أكثر اتساعًا وعنفًا، في حين أن قمع الشرطة قد يزيد التوترات ويقوض شرعية الحكومة. وقد يتعمق الانقسام السياسي بين الحكومة والمعارضة، مما يعرقل فعالية الحوكمة.
• يقوض قرار جورجيا جهود توسيع الاتحاد الأوروبي في أوروبا الشرقية، مما يضعف النفوذ الإقليمي للاتحاد. ومن المتوقع أن تتدهور العلاقات بين جورجيا والاتحاد الأوروبي، مما يضر بالتعاون الدبلوماسي والاقتصادي.
• يساهم القرار في زيادة عدم الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز ويعقد الجهود الدولية لتحقيق التوازن بين النفوذ الروسي ودعم التطلعات الغربية في المنطقة.