نخبة بوست – هناك أسئلة كثيرة يطرحها الناس في مجالسهم منها:

كيف سقط النظام بهذه السرعة؟
هل كان هذا بترتيب خارجي؟
من هم حكام سوريا الجدد؟
هل سيتم تقسيم سوريا؟

تذكرون شاه إيران، شرطي المنطقة والذي كان رجل بريطانيا، غادر لما قيل له انتهى الدور، ولم يأسف عليه من كان ينفذ سياستهم، بل لم يجد مكان الدفن إلا بتبرع من السادات. أقصد من هذا أن الجهات الدولية المتحكمة حينما تستأجر من ينفذ لها مهمة، فإنها لا تأسف عليه بعد انتهاء المهمة لأنهم يعرفون رخصه وثمنه.

آل الأسد حكموا إثر هزيمة 67 والتي نتج عنها تسليم الجولان، وكانت المكافأة حكم سوريا والتجارة بالبعث والعروبة والشعارات، مع شرط الولوغ في دم الإسلاميين، وهو شرط تكرر في أكثر من بلد. أكمل الولد المهمة القذرة لأبيه وانتهى الدور، فكان لا بد من التقاء الدول المعنية في نقطة المصالح: روسيا ووعد ترمب بإنهاء حرب أوكرانيا، إيران والرجوع إلى الخلف بعد انتهاء مهمة الخراب والطائفية في لبنان والعراق وسوريا واليمن، حيث توعدهم ترمب حينما يتسلم في بداية العام. ذهبت ركيزتا بشار فسقط، لأن الدور قد انتهى. ولا مجال إلا بصفحة جديدة يلتقط فيها الناس أنفاسهم عبر الذين حملوا السلاح في وجه بشار من طالبي الحق والحرية.

وخلال انشغال الناس بالبحث في سجون الرعب، تأتي طائرات الصهاينة لتحرث سوريا ولا تبقي لهم أي قطعة سلاح مع أنها ملك الدولة وليست ملك أسد.

غير معروف من هو القائد الجديد، والمؤشرات تقول إنه سوري عادي حتى لو كان ذا خلفية معينة، فالمهم أن يؤمن بوحدة سوريا ويحكم كل السوريين سواء بسواء.
لكن الحكم لن يكون بعثياً ولا طائفياً ولا حزبياً، بل حكماً يشترك فيه كل السوريين، وهذا هو الضمانة الأولى لعدم تقسيم سوريا التي تحتاج إلى زمن طويل لإعادة البناء ولملمة الجراح، وهو ما يفسر سرعة اجتماع العقبة، وهو اجتماع إيجابي لسوريا والمنطقة.

شاركها.
Exit mobile version