نخبة بوست – كتب: مصطفى الريالات ( رئيس التحرير المسؤول – صحيفة الدستور)

في ضوء ما تكشف جراء الأحداث الجارية في سوريا اتضح بشكل قاطع تجنّي من يحاول الغمز سلباً باتجاه ملف الحريات وحقوق الإنسان في الأردن وعلى مختلف الصعد.

على الصعيد السياسي: تابع الجميع الصورة المؤثرة التي بينت خفايا السجون السورية، ولا نقيس عليها، إلا انه اتضح جليا للعالم والشارع الأردني نهج وعقيدة الجيش الأردني والاجهزة الأمنية تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الدائمة والتي أكدت نهج الحكم في العائلة الهاشمية سابقا وحاضراً بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حيث تابعنا جميعا طريقة تعامل أجهزتنا الأمنية مع العديد من الأحداث السياسية من الربيع العربي الى وقتنا الحاضر.

مصطفى الريالات ( رئيس التحرير المسؤول – صحيفة الدستور)

على الصعيد الاقتصادي: بالنظر للمحيط الإقليمي الملتهب وشبه المغلق بوجه الاقتصاد الأردني ورغم ما يواجه الأردن من تحديات، إلا أن خطابات التكليف السامية للحكومات المتعاقبة بأن تكون أولويات كل حكومة ملف تحسين دخل الأردنيين ومستوى معيشتهم، ورغم ذلك انطلقت بعض الأصوات مؤخرا تدعي بأن الحكومات الأردنية منذ انطلاق الثورة السورية 2011 لم تحاول فتح خطوط اتصال تجاري مع سوريا، إلا أن هؤلاء أنفسهم لم يدركوا ان “قانون قيصر” الذي وضع الدولة السورية على قائمه سوداء وتم التضييق عليها من هذه الزاوية، إضافة إلى وجود عوائق على الأرض لدى نظام الأسد كانت تعيق النشاط التجاري بين الأردن وسوريا.

قانون قيصر الذي بدأ العمل به في حزيران 2020 يفرض عقوبات اقتصادية، على أركان النظام، وكل شخص أو جهة، أو دولة تتعامل معه، إضافة إلى تجميد مساعدات إعادة الإعمار، كما ويستهدف القانون أيضاً كيانات روسية وإيرانية تعمل مع نظام الأسد.

الغمز وتحميل حكومات أردنية أدت واجبها باخلاص، المسؤولية عن انسياب سلع بين عمّان ودمشق غير مقبول، ونذكر أن كثيرا من القرارات التي تم اتخاذها خلال المرحلة السابقة تتعلق بالصناعة أو التجارة المتبادلة بين سوريا والاردن.. كان سببها النظام السوري السابق وعدم التزام حكوماته بكثير من الاتفاقيات مع الأردن وغيرها، ثم تعرّض سوريا لاحقا الى ما سمي بـ”قانون قيصر” وغير ذلك، وقد حاول الأردن مدّ يد العون لكن دون جدوى أو تقدير أو تجاوب.. واضطر الأردن لاتخاذ قرارات في أحيان أخرى تطبيقا لقاعدة المعاملة بالمثل.

ورغم التحديات الاقتصادية إلا أن الأردن كان وما زال وسيبقى كما هو ديدن الهاشميين بجهود جلالة الملك وولي عهده الأمين سبّاقا في مد يد العون والمساعدة لجميع الأشقاء العرب.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version