نخبة بوست – صرّح رئيس لجنة التحديث السياسي، سمير الرفاعي، أنّ الانتخابات الأخيرة كانت مرآت واضحة لتوجهات المواطنين في هذه المرحلة، بغض النظر عن تقييمنا لهذه التوجهات.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن ما يقرب من 260 ألف ناخب لم يمنحوا أصواتهم للأحزاب، ما يعكس عدم اقتناعهم بها، موضحًا أنّ جزءًا كبيرًا من هؤلاء اختاروا إسقاط أوراق بيضاء في صناديق الاقتراع.
وأضاف الرفاعي أنّ الأحزاب التي حصلت على مقاعد عديدة من الدوائر المحلية اعتمدت على شخصياتها البارزة وليس على برامجها أو هويتها الحزبية؛ مشدداً على أنّ البعض تردّد في الإعلان عن انتمائه الحزبي خشية تأثير ذلك على فرصه.
وأكّد الرفاعي أن غياب التقييم الداخلي للأحزاب وضعف قدرتها على إصلاح ذاتها يقوّض ثقة الشارع بها، متسائلًا:
ونوّه إلى أنّه اطلع على العديد من البرامج الحزبية، لكنّه لم يجد فيها ما يثير القناعة أو يقدّم حلولًا واقعية لتحديات الشارع.
ولفت إلى أن حصول بعض الأحزاب على عدد كبير من المقاعد تحت قبة البرلمان لا يعني ضرورة أنّها الأقوى أو الأكثر تأثيرًا، موضحًا أنّ النتائج قد تكون مرتبطة بعوامل أخرى، مثل الشخصيات المرشحة أو الديناميكيات المحلية في الدوائر الانتخابية.
وبيّن الرفاعي أنّ الأحزاب تعيق الوصول إلى أهداف التحديث السياسي بسبب ضعف أدائها وتجاهلها لإشراك شرائح مجتمعية مهمة، مثل النقابيين، ضمن صفوفها.
واختتم حديثه بأنّ الوزراء الحزبيين الذين تم تعيينهم في الحكومة الحالية جاءوا كممثلين لشخوصهم، وليس بصفتهم أمناء عامين يمثلون توجهات أحزابهم، مما يعكس ضعفًا في التمثيل الحزبي الحقيقي.