نخبة بوست -كتب: هاشم عقل

ارتفاع أسعار النفط الأسبوع الماضي جاء نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية. أبرز هذه الأسباب:

1. التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط: تغيير نظام الحكم في سوريا والصراع في غزة والتهديدات المتعلقة بالبحر الأحمر واحتمالية حدوث اضطرابات في إمدادات النفط أثرت بشكل مباشر على السوق، حيث ارتفعت المخاوف من انقطاع محتمل للإمدادات بسبب تصعيد الأحداث.

2. سياسات الإنتاج من «أوبك+»: المنظمة قررت تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية البالغة حوالي 2.2 مليون برميل يوميًا حتى نهاية العام. هذه الخطوة عززت التوقعات بانخفاض الإمدادات العالمية، مما يدفع الأسعار نحو الارتفاع .

3. العوامل الاقتصادية في الصين: بالرغم من أن إجراءات التحفيز الصينية كانت أقل من التوقعات، فإن أي تحسن طفيف في الطلب الصيني، ثاني أكبر مستهلك عالمي للنفط، يدعم الأسعار. إلى جانب ذلك، لا تزال الأسواق تراقب تحركات الاقتصاد الأمريكي وتحسن الطلب هناك .

4. تقلب المخزونات الأمريكية: ارتفاع المخزونات التجارية في الولايات المتحدة، على الرغم من تراجع الطلب المحلي، أضاف عاملاً إضافيًا يؤثر في السوق من خلال خلق بعض القلق حول التوازن بين العرض والطلب .

عقل يكتب: لماذا ارتفع البترول الأسبوع الماضي؟
الخبير الاقتصادي هاشم عقل

 هذه العوامل مجتمعة جعلت أسعار النفط تسجل ارتفاعًا ملحوظًا، على الرغم من وجود ضغوط اقتصادية عالمية وتوقعات متباينة بشأن الطلب في المستقبل.

وهناك ايضا التخوف من انقطاع الامدادات الايرانية من أسواق النفط مع استلام ادارة ترمب الحكم في العشرين من الشهر القادم الذي هدد باعادة فرض عقوبات صارمة على صادرات النفط الايراني بعد ان تراخت ادارة بايدن عن تطبيق العقوبات رغبة منها في اسعار بنزين منخفضة.

وايضا التهديد بمهاجمة ايران وتدمير المنشآت النفطية ما زال قائما وفي حال حدوثه سيؤدي إلى نقص الامدادات لفترة وجيزة .

وفي حالة مهاجمة ايران يصبح الخوف الأكبر هو اغلاق مضيق هرمز الذي يمر منه 20% من الطلب العالمي على النفط وقطع شريان الامدادات من منطقة الخليج العربي من دول الخليج مجتمعة سيحدث طفرة جنونغفي اسعار النفط الذي قد يتجاوز 200 للبرميل الذي يعيد الاقتصاد العالمي إلى دوامة التضخم وتراجع في الاقتصاد العالمي مع فوضى عارمة في اسواق النفط.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version