نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم أنّه شنّ غارات جوية على “أهداف عسكرية” تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، في هجوم أعقب اعتراضه صاروخا أطلقته الجماعة باتجاه إسرائيل.
وقال الجيش في بيان إنّ طائرات حربية إسرائيلية أغارت على “أهداف عسكرية تابعة للنظام الإرهابي الحوثي على الساحل الغربي اليمني وفي عمق اليمن”، بينما أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين عن غارات استهدفت محطتين لإنتاج الكهرباء وميناء ومنشأة نفطية.
وفي هذا الصدد؛ قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد أن الضربة التي نفذها طيران الاحتلال فجر الخميس كانت متوقعة، مستندًا إلى عدة مؤشرات: أبرزها التصعيد في الخطاب العسكري الإسرائيلي تجاه اليمن، إلى جانب التحركات العسكرية في قاعدة “حتسور” الجوية جنوب تل أبيب، وتحرك حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” إلى المنطقة، وتمركز حاملة الطائرات “إيزنهاور” في البحر الأحمر.
وأوضح أبو زيد أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت محطتي الكهرباء المركزيتين في حزيز وذهبان بجنوب وشمال العاصمة صنعاء. حيث نُفذت أربع غارات على محطة كهرباء حزيز جنوب صنعاء، وغارتان على محطة كهرباء ذهبان شمال العاصمة؛ وأشار إلى أن الضربة الجوية لم تكن شاملة بالقدر المتوقع من المؤشرات السابقة، وخاصة تحركات حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر.
ولفت أبو زيد إلى أن هذه الضربة قد تكون جزءًا من عمليات “التجريد الجوي” كمرحلة أولى، تمهيدًا لموجات أخرى من الغارات الجوية.
وتوقع أبو زيد أن وجود حاملات الطائرات الأمريكية بحجم “ترومان” و”إيزنهاور” في البحر الأحمر يدل على احتمالية تنفيذ المزيد من الضربات الجوية ضد اليمن. وأوضح أن هذه الحاملات تقدم دعمًا للطائرات الإسرائيلية، التي لا يمكنها تنفيذ عمليات جوية على مسافة تصل إلى ألفي كيلومتر، وهي المسافة بين إسرائيل واليمن، بشكل منفرد دون المساعدة الأمريكية؛ هذه المساعدة تشمل عمليات الإرضاع الجوي (التزويد بالوقود في الجو)، وتوفير الدعم الاستخباري، وتقييم نتائج الضربات الجوية.