نخبة بوست – كيف يشق الإعلام المعاصر طريقه إلى النجاح؟ كيف يحافظ على مهنيته في زمن انهارت فيه المعايير المهنية على يد مئات الملايين من الطارئين على المهنة؟ كيف لمجموعة شباب مهنيين متحمسين في الأردن أن لا تضيع جهودهم وسط الزحام؟ نخبة تملك إرادة المنافسة والتميز وليس فقط إرادة البقاء.
كيف تتمكن نخبة من المثقفين الإعلاميين من اشتقاق نسق عام وسط كل هذه الفوضى العارمة، وهي بالمناسبة ليست فوضى عابرة أو طارئة، بل هي سمة عصر جنون التكنولوجيا، وانهيار المبادئ والأسس المهنية العامة لصالح (فوضى الأفكار والآراء)، في زمن تحتل فيه حرية فردية غير ملتزمة وغير منضبطة فضاء الإعلام.
ستتمكن نخبة بوست من تقديم مادة إعلامية متميزة وحقيقية وسط هذا التزاحم المنفلت لوسائل الإعلام:
في عيونهم شغف، والشغف هو السحر الذي يحرك الناس والأشياء.
في عيونهم تحدٍ، والتحدي هو روح المغامر ودافعه الأول لبلوغ غايته.
قد تكون التحقيقات الصحفية هي النمط المطلوب الآن، وهي النمط المفقود في وسائل التواصل الاجتماعي، فالتحقيقات الصحفية تحتاج إلى مهنية عالية ونزول للميدان، وهذا ما لا يمكن للأفراد الهواة عمله.
كما أن التحقيقات الصحفية والنزول للميدان يعيداننا إلى الواقع الملموس والمحسوس في وقت بدأنا فيه العيش في الفضاء الافتراضي، مما أفقدنا وأفقد الأجيال الصاعدة تجربة المعايشة الحية واختبار الأشياء والتماس المباشر مع واقع حياة الناس.
يحتاج الناس في الأردن إلى إعلام يقع بين الإعلام الرسمي الجامد والخطاب المكرر، وبين طوفان من السطحية والسموم التي يلقي بها عشرات الآلاف من الأفراد بنفاياتهم داخل قنوات وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح الباحث عن الحقيقة أو الخبر أسيرًا أو بالأحرى ضحية إما للتخلف أو للسطحية والمحتوى المسموم. والواقع أننا بحاجة لفريق يأخذ على عاتقه اتباع الطريق الصعب لخدمة الجمهور، لكنه كما يبدو الطريق الوحيد للتميز الملتزم ذو المحتوى الراقي والحقيقي.
كل التوفيق لفريق نخبة بوست. ننتظر منكم الكثير.
اكتشاف المزيد من نخبة بوست
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
