نخبة بوست – في ظل قراءة المشهد البرلماني القادم في الزرقاء؛ فقد انكشفت معالم الانتخابات القادمة، فبدل أن تحرك الأحزاب جماهيرها نحو المرشحين، تحالفت مع مرشحين من المحافظة.

ويظهر فيها غياب أي طرح سياسي للمرشحين الحزيين او المنفردين، بل الاعتماد على صوت العشيرة، والاعتزاز بالقوة المالية للمرشح أو القوة المجتمعية على طريقة (بدنا فزعتك).

نشهد غيابا للحديث عن نقص نوعية الخدمات التي يعاني منها سكان المحافظة؛ فاغلب المرشحين لم يقدم إلى الآن طرحاً سياسياً حول توجهه، ولا رؤية للرقابة على العمل الحكومي والخدماتي في الزرقاء.

فالمدينة التي تملك 700 الف صوت، بعيدة عن الأسماء المتقدمة في القوائم الحزبية، فقد بدأ تسريب اسماء قليلة جداً من القوائم الحزبية بها مرشحين من الزرقاء، لذلك أغلب الأحزاب تريد أصوات أبناء الزرقاء دون تمثيلهم في القوائم الحزبية..

علمياً الحزب الوحيد الذي يملك اسما سياسيا وقواعد انتخابية، هو حزب جبهة العمل الاسلامي .

المشهد الثاني تقوده أحزاب اليسار، بأعضاء مؤدلجين، لكن دون قواعد شعبية واسعة، كحزب اليسار الاجتماعي، وحزب الوحدة الشعبي، وحشد، والشيوعي.

الواضح أن باقي الأحزاب لم تملك قواعد معرفة واسعة، لذلك لجأت إلى التحالف مع مرشحين من الزرقاء لكسب أصواتهم ، لصالح القوائم الحزبية.

فعلياً هذا طبيعي لأحزاب ما زالت في السنة الاولى، يبدوا أن الأحزاب اعتمدت طريقة ذكية في التحالف مع مرشحين من المحافظة، بشرط دعم القائمة الحزبية، باتفاق تغطية الحملة الانتخابية للمرشح.

تدرك أغلب الأحزاب أن الاعضاء المسجلين لديها ملتزمين نحو أقاربهم أكثر من احزابهم، وتوجيه أغلبيتهم صعب واقعيا، إلا أنه ليس له أدنى التزام مع مرشحين.

والاغرب أن قيادات أحزاب ارادة والميثاق اتحدو في قائمة محلية في الزرقاء، بينما تمكن كل من حزب تقدم وعزم واليسار من تشكيل قوائم حزبية محلية، تحمل أسماء الاحزاب، فيما يتفاوض حزب الوطني الاسلامي مع قائمة تشكلت مسبقا، لذلك بدل أن تقود الأحزاب المشهد استعانت بمرشحين محليا..


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version