معهد السياسة والمجتمع – رأى حسن البراري أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر إن المرحلة القادمة في إسرائيل قد تصل إلى تفكك الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو لتبرز محلها حكومة جديدة مكونة من خليط أقرب إلى يمين الوسط.

جاء ذلك في مقال نشرته المجلة الأردنية للسياسة والمجتمع JPS  الصادرة عن معهد السياسية والمجتمع. وتوقع البراري في مقاله المعنون بـ : “إسرائيل ما بعد السابع من أكتوبر: تتبع التغيير في السياسة والمجتمع”، أنه من غير المرجح أن تتحول ديناميكيات القوة داخل السياسة الإسرائيلية بشكل كبير من اليمين إلى اليسار.

وأشار البراري إلى أن المرحلة القادمة قد تمهد الطريق لنمط جديد من الحكم يشبه ائتلاف (بينيت-لابيد)، الذي تميز بتنوع أيديولوجي مع تركيز أقوى على الحكم الفعال محليًا، وتحسين العلاقات إقليميًا.

وناقش أستاذ العلاقات الدولية أبرز مسببات المشهد الحالي المتأزم في إسرائيل، خاصة مع عدم الفاعلية العسكرية، وحالة الاستقطاب السياسي في ضوء استمرار مسألة الأسرى في غزة، والضغوط التي يمليها الشارع الإسرائيلي على نتنياهو والنخب السياسية، وحالة الانقسام ما بين المؤسسة العسكرية والسياسيين، والانزياح السياسي نحو اليمين المتطرف.

ويعتقد البراري في مقالته، إن استراتيجية الحرب غير المقيدة التي يوافق عليها ضمنيًا المجتمع الدولي كرد فعل إسرائيلي على أحداث السابع من أكتوبر؛ تثبت فشلها خاصة في ضوء استمرار الحرب مع صعوبة تحقيقها لأهدافها في غزة، وحالة الإنهاك التي أصابت الجيش الإسرائيلي، بالإضافة للتحولات التي يشهدها المجتمع الإسرائيلي، وفي المقابل يسلط الضوء على صور التضامن التي تلفت لتشكل ظاهرة جديدة يُنازع بها المجتمع ومؤسساته أدوار الدولة التقليدية في إسرائيل، خاصة المجموعات ومؤسسات المجتمع المدني التي تتعاون على الرغم من الخلافات السياسية البينية.

وخلص البراري إلى أن الرفض الإسرائيلي لبحث تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، واعتماد نهج إدارة الصراع والانعاش الاقتصادي للفلسطينيين بهدف صرفهم عن المطالب الوطنية؛ من أبرز المعطيات العميقة التي دفعت باتجاه الحرب الحالية، خاصة أن إسرائيل تتجنب معالجة القضايا الرئيسية المُسببة للمشهد الحالي، كاستمرار الاحتلال، وحصار غزة، وتهميش المطالب الفلسطينية، ورفض القبول بأي تسويات سياسية مع الفلسطينيين.

 كما يستنتج البراري في ختام مقالته، إن نتنياهو وسياساته الحالية تسعى لإطالة أمد الحرب بهدف البقاء في السلطة، وأن استراتيجية الدعم الأميركي والغربي لإسرائيل يجعل من نتنياهو يعيش حالة من الراحة والانتعاش المؤقتين، في حين أن مرحلة ما بعد الحرب ستفضي بلا شك لمحاسبته على كيفية إدارة الحرب، وعلى الإخفاق في الوقاية من حدث السابع من أكتوبر.

لقراء المقال كاملًا انقر هنا


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version