الدعجة عن تقرير اقتصادي نشره “نخبة بوست” : مجلس النواب غايب فيلة ..
نخبة بوست – قال د. هايل ودعان الدعجة تعقيبا على تقرير اقتصادي نشره “نخبة بوست” بعنوان “تحذيرات من خروج الدين العام للمملكة عن السيطرة” انه تقرير مهم جدا يلخص الوضع الاقتصادي في الاردن والذي لا يبعث على التفاؤل في ظل اتباع سياسيات اقتصادية عقيمة تنذر بالخطر .. وأضاف بقوله: لفت نظري في هذا التحليل عبارة ( ان حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة اضافت إلى رصيد الدين العام حوالي 12 مليار دولار، أي ما يعادل تقريباً ربع حجم الدين الذي كان عليه عندما بدأت الحكومة عملها ..) .
وقال الدعجة “انا اضيف على هذه العبارة .. ان هذه الزيادة الضخمة تمت في عهد مجلس النواب الحالي ( غايب فيله ) .. في اشارة الى عدم تفعيل دوره الرقابي وادواته الرقابية الدستورية .. وغيابه عن المشهد الوطني .. وانه يعتبر شريك بارتفاع حجم المديونية الى هذا المستوى الخطير ..”.
وأوضح الدعجة أن هذا ما على الناخب معرفته عندما يذهب الى صناديق الانتخاب .. وان مثل هذا الدور السلبي للنواب في المجال الاقتصادي كفيل بوضعه بصورة ادائهم السيء ليقرر عدم انتخابهم واختيارهم مرة اخرى حتى مع تصدر بعضهم القوائم الانتخابية المحلية والحزبية العامة للانتخابات القادمة ..
وأشار إلى أن الاصل في هكذا تحليلات اقتصادية .. وهكذا اداء نيابي هابط لا يرتقي الى مستوى تحديات المرحلة ومتطلباتها .. ان يحفزنا ويشجعنا على ممارسة دورنا الانتخابي لنختار الاكفأ والاجدر والمنقذ لهذا الوضع الاقتصادي المأساوي .. وان لا نبقي الساحة الانتخابية لشلة المال الاسود من اصحاب المصالح الخاصة يتراكضون فيها ( حتى لا اقول يتنافسون .. والمنافسة منهم براء ) ليتواجدوا في مواقع المسؤولية الكبيرة على هؤلاء الصغار حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه .. لاننا اكتفينا بدور المتفرج عليهم وهم يخترقون هذه المواقع ويصلونها ويحتكرونها ويفرضون علينا مجالس نيابية على مقاساتهم وتماهيا مع مصالحهم .. وتقر قوانين وتشريعات تطبق علينا .. وننكوي بمخرجاتها لانها صناعة هذه الشلة التي لا تعرف من النيابة الا انها بمثابة الطريق المؤدي الى مصالحهم بعد ان باتوا يتعاطون معها .. كادوات ونوافذ وابواب لشمات الهواء والبرستيج والتعليلة والمناسبات الاجتماعية ..
واختتم بقوله : بعد .. هل ما زلنا نفكر بالتخلي عن دورنا الوطني في ممارسة الاستحقاق الدستوري .. بعدم التوجه لصناديق الاقتراع .. لنترك لهذه الشلة ونوفر لها فرصة اخرى للعودة الى مواقع لا يستحقونها وغير جدرين ولا مؤهلين للتواجد فيها .. مذكرا هنا بان رهان هذه الشلة على عدم توجهنا ومشاركتنا بالانتخابات .. لنترك لفئة قليلة من الناخبين .. بعضها لدواعي مالية .. تنتخب وتختار هذه الشلة .. وتفرض علينا ما تريد .. وان مواجهة هذه المراهنة تكون بزيادة نسبة الاقبال على الانتخابات لابطال تأثير هذه الفئة القليلة التي تراهن عليها الشلة اياها بالعودة الى عالم النجومية والاضواء وشمات الهواء.
