نخبة بوست – في ندوة عُقدت في ملتقى الرواد الكبار، قدم د. العجلوني ندوة بعنوان: الآخر في الدين اليهودي، لم يشأ أن يفوّت الفرصة في توصيل رسالته الصحية، وقدم ثلاثة ركائز للصحة هي: الوزن المثالي، والحركة، والنوم؛ وهي الركائز الثلاث للصحة الجيدة، ثم قدم حديثًا عن الهوية، وعن طبيعة الحوارات الدينية، والفلسفة اليهودية نحو الآخر.

ونظرًا للأهمية؛ فقد رأيت أن أسجل أبرز الأفكار.

من نحن؟

يرى العجلوني أن سايكس بيكو يجب أن لا تحدد هويتنا، ولا يحق لنا التوقف والتفاخر بالهوية “السايكس بيكوية”، ونقاتل من دونها، فنحن عرب من الأردن، ولا يجوز أن ننتسب لهوية مفروضة علينا، وبرأيي أن الهوية الرسمية بعد نشوء الدولة تغيرت إلى الهوية الأردنية، فماذا كانت هوية أجدادنا قبل ذلك؟ لقد قال العجلوني: من يستطيع أن يقنعني أن هوية مواطن الرمثا تختلف عن هوية مواطن درعا، مع أن قيمهما، وعاداتهما، وسلوكاتهما واحدة؟

فأي هوية تلك التي رسمها سايكس بيكو؟

طبعًا يسهل قبول ذلك، لأن أجدادنا تحت الحكم العثماني لم يكونوا عثمانيين، فنحن إذن: عرب عرب من الأردن. وليس غير ذلك!

مواقف سياسية جريئة

أوضح العجلوني مقولة عبد الناصر: ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلًا بالقوة، وأن التطبيع مع العدو يفوق الكفر، وأن أي شخص يتوقع من إسرائيل أن تسعى لسلام، أو لصلح هو غبي سياسيا؟!. وأنّ إسرائيل تريد المزيد وليست مضطرة لتقديم أي تنازل، فالأردن

هدف قريب لها كما يصرح قادتها. والعقيدة اليهودية تقوم على تفوق اليهودي، وحيونة كل من هو غير ذلك. وقد اختارهم الله وفضلهم على غيرهم، ومن أدبياتهم:

كما أن من المستحيل أن يكون العالم دون هواء، كذلك من المستحيل أن يكون دون إسرائيل!

أما النظرة للآخر، فهي نظرة استعلائية؛ فالروح الإلهية تحل في كل جنين يهودي لحظة الإخصاب، ومن هنا نشأت فكرة تعظيم اليهودي وتدمير كل ما هو غير يهودي!

وهكذا كانت ثقة العجلوني في التنبيه إلى عدوانية إسرائيل، والعمل على مقاومتها، وتنبيه المطبعين إلى خطورة ما يفعلون!

ما بعد 7 أكتوبر

قال العجلوني بوضوح: التطبيع أشد فحشًا من الكفر، وعلى كل مواطن أن يتخذ موقفًا من التطبيع والمطبعين، وأن من لا يستطيع أن يقول رأيه فليصمت، بدلًا مما نشهده من صولات المنافقين وجولاتهم! فالأمة العربية قصرت في دعم غزة التي أحدثت تاريخًا هو ما بعد 7 أكتوبر.

قال العجلوني: إسرائيل احتلت واعتدت، وأمريكا سهلت لها كل شيء! إذن من عدونا؟

فهمت علي؟

شاركها.
Exit mobile version