أبو زيد: نتنياهو في حفلة؛ وبث مغالطاته في الكونغرس

نخبة بوست – وصف الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد خطاب نتنياهو في الكونغرس بأنه جولة علاقات عامة مشبعة بالمغالطات، خاصة فيما يتعلق بالرقم الذي تحدث عنه نتنياهو أمام الكونغرس حول تحرير 135 محتجزاً كانوا لدى المقاومة، متناسيًا أن كلهم أُطلق سراحهم بصفقة تبادل اضطرت المقاومة إليها، مما يشير إلى أن نتنياهو يدرك أهمية العلاقة مع واشنطن ويريد ترميم هذه العلاقات، خاصة مع الجمهوريين، قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وحول التطورات الميدانية في غزة، أكد أبو زيد أن اللواء السابع التابع لفرقة المظليين 98 يقاتل في شرق خان يونس. فيما لم يستطع منذ 4 أيام التقدم أكثر من 1 كم تقريبًا، بالتحديد في منطقة بني سهيلة شرق خان يونس. والملفت أن الاحتلال كان قد انسحب من خان يونس في بداية نيسان الماضي، معلنًا حينها أن فرقة المظليين 98 حققت أهدافها. لكنهم عادوا الآن ويقاتلون في نفس المنطقة، وبنفس القوة، ويواجهون خسائر من المقاومة التي أعلنوا أنها تم القضاء عليها.

وحول نجاح حزب الله للمرة الثالثة باختراق أنظمة الدفاع الجوي والإنذار المبكر للاحتلال ووصول طائرة “الهدف” إلى مطار رامات ديفيد على مسافة 50 كم في عمق شمال الأراضي المحتلة، أشار أبو زيد إلى أن ذلك يتزامن مع زيارة نتنياهو لواشنطن وبعد أيام من استهداف ميناء الحديدة في اليمن، مما يشير إلى أن معادلة وحدة الساحات واستقلالية الجبهات، تريد المحافظة على كسر الردع مع الاحتلال، وتحمل رسالة “مهينة” واضحة، لا ترتبط فقط بأبعاد استراتيجية تفضح نقاط ضعف المنظومة الدفاعية للاحتلال بل أيضا تحمل أبعاداً تكتيكية.

وأشار أبوزيد إلى أن أهمية الصور الجوية التي بثها حزب الله تتعلق بأهمية القواعد الجوية العسكرية شمال الأراضي المحتلة. حيث تُعتبر قاعدة “رامات دافيد” الجوية الوحيدة في شمال فلسطين المحتلة، ومنها تنطلق الطائرات الحربية للاحتلال لاستهداف مناطق في لبنان وسوريا بشكل خاص. وتُعد واحدة من أهم ثلاث قواعد جوية في “إسرائيل”، حيث تحتوي على مطار عسكري حديث مجهز بأحدث التقنيات، بالإضافة إلى القدرة على التعامل مع الحالات الطارئة التي تتطلب قدرات استثنائية.

واختتم بقوله يوجد في قاعدة “‘”رامات دافيد”‘ الجوية ثلاثة أسراب من الطائرات الحربية، إحداها هي طائرة ‘F16’ المتطورة، كما أن التصوير عمودي وليس مائل، مما يؤكد أن مسار الهدهد كان فوق الهدف مباشرة وليس في مناطق مجاورة، ما يعزز خطورة هذا الاختراق الاستخباري وإمكانية حزب الله ليس فقط في الاستطلاع وجمع المعلومات بل يبدو أن لديه أمكانية الاستهداف أيضًا.