ما الذي يعنيه استهداف إسماعيل هنية في إيران؟

نخبة بوست – إسرائيل تبنت منذ قيامها سياستين اثنتين في تعاملها مع الدول العربية والإسلامية:
الأولى: سياسة الأذرع الطويلة، أي أن إسرائيل ستصل بسلاح جوها وعملائها إلى أي دولة خارج محيطها الإقليمي، وتحديداً الدول العربية والإسلامية، باعتبارها مصدر تهديد محتمل في أي وقت.

الثانية: إقامة ما تسميه دولة الاحتلال بحلف الضواحي، أي أنها تتحالف مع أي مكون إثني في أي دولة عربية أو إسلامية، حتى يسهل عليها اختراق الدولة متعددة القوميات والإثنيات.

ما تم في إيران، جسد حرفياً ما ذكر سابقاً، فاستهداف إسماعيل هنية ليس غريباً، هذا أمر متوقع، وهذا ما كان يتوقعه هنية وغير هنية من قادة الفصائل الفلسطينية المقاومة، وهو بكل الأحوال قدر الشعوب المقاومة.

لكن هذا الاغتيال أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن إيران دولة مخترقة بل وهشة، دليل ذلك علاقات إسرائيل مع مكونات إثنية وقومية من المجتمع الإيراني، ربما كان لتلك العلاقات دور في إسقاط طائرة الرئيس الإيراني السابق.
وحقيقة أخرى دعونا لا ننساها، أن الكثير من مكونات المجتمع الإيراني كانت تدعو أمريكا إلى تكرار تجربة أمريكا في العراق إبان إسقاط نظام صدام حسين، وذلك لإسقاط نظام الملالي.

الحقيقة الثانية التي علينا أن ندركها، وهي أنه إذا كانت إيران دولة هشة في الداخل، فهذا لا يعني أن إسرائيل تختلف عنها.
قوة إسرائيل نابعة من الدعم الأمريكي لها من جهة، ومن ضعف العرب من جهة أخرى.
وتذكروا جيداً ما حدث في السابع من أكتوبر الفائت، ففي غفلة من أمريكا، تم التعليم على تل أبيب، واستشهاد هنية أحد نتائج تلك الغفلة.
رحم الله الشهيد إسماعيل هنية، والنصر بإذن الله للمقاومة.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version