تراجع أرباح الشركات المدرجة في “بورصة عمان” خلال النصف الأول

دية: التحديات التي تشهدها المنطقة انعكست على القطاع الاقتصادي في المملكة

نخبة بوست – تراجعت أرباح الشركات المدرجة في بورصة عمان خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 961 مليون دينار مقارنة مع  1071.2 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، أي بخسارة بلغت 110 ملايين دينار.

وجاءت هذه النتائج بعد انتهاء المهلة التي حددتها بورصة عمان للشركات المدرجة فيها لتزويد البورصة بالبيانات المالية للربع الثاني لعام 2024، حيث قامت 139 شركة – والتي تشكل 97% من الشركات المدرجة في بورصة عمان – بتقديم بياناتها المرحلية المراجعة عن الفترة المنتهية في 2024/6/30 ضمن المهلة المحددة، والتي انتهت بتاريخ 2024/07/31، من خلال نظام الإفصاح الإلكتروني  XBRL ، كما يأتي هذا القرار انسجاماً مع قرار مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية، وإظهار مدى التزام الشركات المدرجة بأحكام القوانين والتعليمات النافذة، مما يعكس التزام الشركات الأردنية بمبادئ ومعايير الإفصاح والشفافية بشكل عام.

دية: التراجع شمل معظم القطاعات .. والقطاع المالي هو الأفضل

وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي منير دية إن هذا التراجع يأتي في سياق المؤشرات والتحديات التي تشهدها المنطقة وانعكاسها على القطاع الاقتصادي في الأردن، وتحديدًا الحرب في غزة، وأشار دية إلى أن التراجع طرأ على معظم القطاعات الاقتصادية، حيث شهد قطاع الخدمات انخفاضًا في الأرباح بنسبة 17.3%، فيما واصل قطاع الصناعة انخفاضًا بنسبة تصل إلى 23.2%، أما بالنسبة لقطاع التأمين ونتيجةً لعدم تقديم بعض الشركات بياناتها المالية فقد تم منح الشركات مهلة لغاية 2024/09/30 لتزويد البورصة بالبيانات المالية للربع الثاني لعام 2024.

وأكد دية أن القطاع الوحيد الذي شهد ارتفاعًا في الأرباح هو القطاع المالي بنسبة تقدر بـ 0.3% على مدار الثلاث سنوات الماضية على التوالي، وأرجع دية السبب  في ذلك إلى قيام البنك الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة على المقترضين القدامى وجدد خلال الفترة الماضية 11 مرة، مما أدخل أرباحًا ونموًا لدى البنوك والمؤسسات المالية.

ورجح دية بقاء القطاع المالي والبنوك في تحقيق أرباح وهيمنة على باقي القطاعات المدرجة، حيث إن قيمة الضريبة التي دفعتها الشركات المدرجة في بورصة عمان لنصف الأول من العام الحالي بلغت 447 مليون دينار.

ونوه دية إلى أن التراجع في أرباح الشركات  لهذا العام يعطي مؤشرا واضحا، بأن واقعنا الاقتصادي صعب ويمر بظروف استثنائية حرجة تحتاج إلى جملة من القرارات والتحفيزات للقطاعات من أجل أن تحقق جميع القطاعات أرباحا بجانب القطاع المالي.

وتابع قوله: “لا بد أن تسير جميع القطاعات تقريبًا في نفس المسار في نسب النمو والأرباح المحققة”، حيث أن تحقيق قطاع واحد للأرباح دون القطاعات الأخرى سيشكل عبئًا إضافيًا على الاقتصاد الأردني في المرحلة القادمة.

يشار إلى أن نظام الإفصاح الإلكتروني XBRL عبارة عن منصة إلكترونية للشركات لتقديم إفصاحاتها المالية وغير المالية باللغتين العربية والإنجليزية، ونشرها للجمهور وتبادلها إلكترونيًا.

ومن خلال النظام، يقوم المستثمرون والمحللون الماليون باستخلاص تلك المعلومات إلكترونيًا بشكل أكثر دقة وبأقل وقت وجهد وكلفة، نظرا لأن المعلومات والبيانات المالية يتم إدخالها من الجهات المفصحة إلكترونيًا وفقًا لنماذج محددة.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version