نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد في تعليق له على قيام جيش الاحتلال بدفع لواء جديد للعمليات في غزة، وهو لواء القدس، إن هذا اللواء تابع للمنطقة العسكرية الوسطى، وكان ينتشر في يهودا والسامرة والقدس، وليس من وحدات المنطقة العسكرية الجنوبية المسؤولة عن العمليات العسكرية الجارية في غزة.

وأكد أبو زيد أن الخيارات العسكرية للاحتلال باتت ضيقة بسبب عدم توفر وحدات كافية في المنطقة العسكرية الجنوبية، مما دفعه لسحب لواء من الضفة الغربية، رغم أن الضفة الغربية ليست هادئة أمنيًا. يبدو أن الاحتلال يصنف المناطق حسب الأولوية الأمنية، حيث يعطي الأولوية في دعم العمليات لمنطقة عمليات غزة، ثم الشمال مع لبنان، ثم الضفة الغربية. وهذا ما دفعه لسحب لواء القدس من الضفة الغربية إلى غزة، بدلاً من سحب وحدات من المنطقة الشمالية التي تتعامل مع حزب الله.

وأشار أبو زيد إلى أن قرار الدفع بلواء القدس إلى غزة يأتي بالتزامن مع ما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن 10 آلاف جندي من جيش الاحتلال قُتلوا أو جُرحوا خلال أشهر القتال. وحسب أبوزيد، فإن هذا الرقم متواضع وغير صحيح، لكنه يبدو أنه الرقم الذي سُمح بنشره، حيث إن الأرقام الحقيقية، وفقًا للمعطيات العسكرية، تفوق بكثير ما تم نشره من قبل “يديعوت أحرونوت”، سواء من حيث القوى البشرية أو الآليات والمعدات. وهذا يعزز أن قوات الاحتلال في غزة تواجه وضعًا عملياتيًا صعبًا.


وأضاف أبو زيد أن هناك انخفاضًا في حدة العمليات العسكرية في غزة، وهذا يعود إلى أن المقاومة تدرس حساباتها بشكل دقيق فيما يتعلق بطرق المواجهة. كما أن المقاومة تلجأ إلى أسلوب الكمون التكتيكي لإعادة تموضع العقد القتالية، خاصة في ظل ارتفاع حدة العمليات الجوية، مما يتماشى مع متطلبات التحول إلى المرحلة الثالثة بالانتقال من البر إلى الجو. لكن يبدو أن المقاومة تحاول استدامة الاشتباك مع الاحتلال وتمنعه من التحول نحو العمليات الجوية، لأن بقاء قوات الاحتلال البرية على تماس مع المقاومة يرتب عليها تكلفة معنوية وبشرية كبيرة، وهو ما تسعى المقاومة لتحقيقه.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version