ماذا ستحمل حقيبة الصفدي من إيران؟

نخبة بوست – خاص

في ظل التوترات الإقليمية الدائرة بين إسرائيل من جهة وإيران والفصائل التي تدعمها في كل من لبنان وسوريا واليمن والعراق وغزة من جهة أخرى، توجه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى طهران اليوم الأحد، لملاقاة نظيره الإيراني.

أما حول الرسالة التي يحملها الصفدي من جلالة الملك إلى إيران، فهي على الأرجح محاولة لتهدئة المنطقة وعدم توسيع الصراع، والتأكيد على العلاقة الأردنية الإيرانية، للوصول إلى حالة من التهدئة، كون أن الرد الإيراني على إسرائيل سيجعل المنطقة على شفا حفرة من حرب إقليمية موسعة، إذ يؤكد الأردن على دوره في  حماية حدوده الجوية والبرية، وأنه لن يسمح بأن يكون ساحة حرب.

في المقابل، ستكون رسالة إيران للأردن مفادها أن الرد الإيراني قادم لا محالة، وأن إيران ليست في صدد قبول أي نوع من أنواع التهدئة في الوقت الراهن؛، إذ ينظر الإيرانيون إلى الرد باعتباره رد اعتبار لهم أمام العالم.

 إلا أن السؤال يكمن هنا: كيف سيكون هذا الرد؟ وما سيكون حجمه؟ هل سيكون مشابهًا لقصف السفارة الإيرانية في دمشق، أم سيكون بصورة مغايرة عن طريق الاستعانة إيران بأذرعها في المنطقة مثل حزب الله والحوثيين وحماس؟

لا أحد يعرف على وجه اليقين، لكن الرسالة ستتضمن تأكيدًا على أن الرد الإيراني قائم، مع ضمان أن الأردن لن يكون طرفًا في الصراع، وتجنب استهداف حدوده وأجوائه. ما سيحمله الصفدي من إيران اليوم سيكون مهمًا في تحديد طبيعة الرد المتوقع خلال الأيام أو الساعات القادمة.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version