شحادة لـ “نخبة بوست” : اختيار السنوار يعني عدم تنازل حماس عن مطالبها

نخبة بوست – المحرر السياسي

ما زالت الرسائل السياسية والتصريحات النارية المتبادلة بين حركة المقاومة الاسلامية “حماس” والاحتلال الاسرائيلي محور الحديث الأبرز على الساحتين العربية والدولية، إذ يرى المحللون السياسيون أن تولي يحيى السنوار رئاسة المكتب السياسي لحماس بعد استشهاد إسماعيل هنية يحمل رسائل واضحة للعدو الصهيوني.

وفي هذا الصدد، قال خبير الجماعات الإسلامية مروان شحادة في تصريح خاص لـ”نخبة بوست” إن السنوار أصبح رمزًا من رموز حماس، بل رمزًا لكل حركات التحرر الوطني والإسلامي في العالم، إذ اكتسب هذه المكانة من مواقفه الصلبة في القيادة وصلابته في مواجهة العدوان الصهيوني.

وأوضح شحادة أن اختيار يحيى السنوار خلفًا لهنية تبعث برسائل واضحة ومباشرة لإسرائيل وحلفائها.
الرسالة الأولى مفادها أن من يملك القرار السياسي الآن هو من يملك القرار العسكري؛ وهذا، وفقًا لشحادة، يعني أنه لا يمكن ممارسة الضغوطات المباشرة وغير المباشرة على قيادات حركة حماس، لأن صانع القرار فيها هو شخص يعيش في الأنفاق ولا يتعرض لأي ضغوطات مهما كانت صغيرة أو كبيرة.

وأشار شحادة إلى أن القيادات في حركة حماس كانت تتعرض لضغوط من الخارح لقبول المفاوضات مع إسرائيل وأميركا، وفي هذا السياق، كان السنوار يمسك بزمام الأمور في غزة ويخجل من هنية ومشعل والقيادات الأخرى.

وأضاف أنه من بين هذه الرسائل التي تريد حماس إيصالها أنها ماضية في القتال حتى النهاية ولن تتنازل عن مطالبها المتمثلة في المقام الأول بوقف فوري وشامل لإطلاق النار دون الدخول في هدنة ومراحل متعاقبة.

فخلاف ذلك، لن يدرك العالم أن العدو الصهيوني يمارس التضليل والخداع والكذب وعدم المصداقية. فالمطلب الثاني بعد وقف إطلاق النار يتمثل في انسحاب كامل للإسرائيليين من غزة، أما المطلب الثالث فيكمن في تبادل الأسرى، ومن ثم تحقيق المطلب الرابع في إعادة إعمار غزة ودخول المساعدات.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version