* العملية الانتخابية تمر بمراحل مختلفة ولكل مرحلة هناك برامج وحملات توعية للمواطنين

* مشاركة المرأة في الانتخابات “نوعية وكمية” في ظل القوانين الجديدة ووجودها في مواقع متقدمة في القوائم الحزبية

“المستقلة للانتخاب” تركز خلال هذه الفترة على آليات الاقتراع والفرز، وكيفية تقسيم الدوائر الانتخابية الجديدة، وكيف يمكن للناخب أن يمارس حقه والمتطلبات المطلوبة منه

نخبة بوست – قال مدير الإعلام في الهيئة المستقلة للانتخاب شرف أبو رمان، إن العملية الانتخابية بدأت منذ صدور الإرادة الملكية بإجراء الانتخابات لمجلس النواب العشرين وفق أحكام القانون، لافتا إلى أن العاشر من أيلول المقبل هو موعد الاقتراع والفرز، وهو جزء من العملية الانتخابية.


وأشار أبو رمان خلال لقائه صباح اليوم ضمن برنامج “يوم جديد” عبر شاشة التلفزيون الأردني إلى جهود الهيئة المستقلة للانتخاب الرامية إلى التوعية بالعملية الانتخابية وتنظيم التغطية الإعلامية للانتخابات النيابية المقبلة، مشيرا إلى أن هذه الجهود بدأت منذ إعلان مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وتفعيل قانوني الأحزاب والانتخاب الجديدين.


وأوضح أبو رمان أن الهيئة بدأت حملاتها التوعوية ضمن جزأين أساسيين: الأول يهدف إلى نشر وتعزيز ثقافة المشاركة السياسية والانتخابية، أما الجزء الثاني فيكمن بشرح القوانين في المرحلة الأولى وتوضيح ميزات القوانين ذات العلاقة بالنظام السياسي المحدث وفق مئوية الدولة الأردنية وتشمل هذه المرحلة أدوات لشرح إجراءات العملية الانتخابية.


وأوضح أبو رمان أن العملية الانتخابية تمر بمراحل مختلفة، ولكل مرحلة يجب أن تكون هناك توعية شعبية، فعلى سبيل المثال طرأ تغيير على قانون الانتخاب يتعلق بالتصويت بناءً على مكان الإقامة بدلاً من بلد الأصل، كما كان في القوانين السابقة، لذا، كان من الضروري توعية الناخبين بهذا التغيير لضمان يوم انتخابي فعّال، مشددا على أهمية توعية الناخبين بأماكن تسجيلهم في دوائرهم الانتخابية، لتمكين أكبر شريحة ممكنة من المشاركة في الانتخابات.


وتابع أبو رمان أن عملية التوعية تتطلب من الهيئة استخدام العديد من الأدوات لتسهيل إيصال المعلومات للناخبين، من بين هذه الأدوات، تم إنتاج أكثر من 50 فيديو يُبث عبر صفحات الهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.
كما جاءت الفيديوهات التوعوية على نمط “أنا بحكيلك القصة”، بهدف تبسيط المعلومات للمواطنين وتزويدهم بالمصطلحات القانونية، للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الناخبين. كما تم نشر يافطات في مختلف أنحاء المملكة لتعزيز المشاركة وتوفير آليات التواصل مع الهيئة لاستقبال الاستفسارات والشكاوى.


وأكد أبو رمان أن هذه الحملات التوعوية تُعد من أكبر الحملات التي تديرها الهيئة، نظراً لأهمية المرحلة السياسية الحالية، وأعرب عن شكره لكل من ساهم في نشر المواد التوعوية، وخاصة التلفزيون الأردني الذي كان من السباقين في هذا المجال.


وحول تعزيز دور الشباب والمرأة في الانتخابات المقبلة، أكد أبو رمان أن الهيئة تعمل مع شركائها على استهداف فئة الشباب في حملاتها التوعوية والتشجيعية، من خلال الوصول إلى مواقعهم عبر تفعيل قنوات الاتصال المختلفة وخلق حملات منظمة في أماكن تواجدهم.

حملة “door to door” أو “قرع الأبواب” تهدف إلى الوصول إلى المنازل للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الناخبين


وتابع أبو رمان قائلاً: “لا يمكن الحديث عن الشباب دون التطرق إلى الجامعات”، إذ تم تفعيل برنامج “أنا أشارك” المعني بغرس الثقافة السياسية في نفوس الطلبة، والذي لعب دوراً في تدريب عشرات الآلاف من طلبة الجامعات ووضعهم في مواجهة الانتخابات، سواء الانتخابات الجامعية التي تحاكي قانوني الانتخاب والأحزاب الجديدين من خلال الدوائر العامة والمحلية، أو الانتخابات الوطنية.

مشاركة المرأة اليوم في الانتخابات توصف بأنها “نوعية وكمية”، في ظل القوانين الجديدة ووجودها في مواقع متقدمة في القوائم الحزبية


وأضاف أن وحدة تمكين المرأة داخل الهيئة قامت بدور كبير في التوعية لضمان وصول المعلومات إلى كافة النساء ومؤسسات المجتمع المدني، وأكد أن القوانين الناظمة الجديدة ساعدت الشباب والمرأة بشكل متقدم، وجاءت لتؤكد على ضرورة الاستثمار فيهم ودعمهم.

أبو رمان : "المستقلة للانتخاب" بدأت التوعية مبكرا.. ونسعى للوصول إلى الجميع


كما شدد أبو رمان على استمرار الهيئة في حملات التوعية، خاصة مع وجود آليات للاقتراع بعد انتهاء مرحلة “توعية راغبي الترشح”، التي تهدف في المقام الأول إلى تقليل الفاقد من الأوراق والمعاملات المطلوبة، لافتا إلى أن الهيئة لم تلاحظ وجود أي مشاكل في ترشح الناخبين.


وحول مهام الهيئة الحالية، أوضح أبورمان أن الهيئة تركز خلال هذه الفترة على آليات الاقتراع والفرز، وكيفية تقسيم الدوائر الانتخابية الجديدة، وكيف يمكن للناخب أن يمارس حقه والمتطلبات المطلوبة منه.


أما فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الهيئة المستقلة للانتخاب، أكد أبو رمان أن الهيئة تعمل على تقليص التحديات للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من خلال تنويع أدوات التوعية والتثقيف والتعاون مع الشركاء، لافتا إلى أن الهيئة، منذ نشأتها حتى اليوم، تواجه تحدي التغييرات المستمرة في قانون الانتخاب، ما يتطلب منها ابتكار أساليب جديدة لخلق حملات توعوية فعّالة ومختلفة تتماشى مع القوانين الجديدة.


وأشار أبورمان إلى أن هناك شرائح مهتمة بالعملية الانتخابية ولديها استفسارات حول الاقتراع والفرز وآلية احتساب النتائج.
وفي المقابل، هناك شريحة لا تعي ما هي الانتخابات وما يجب القيام به في يوم الاقتراع، لذا، تعتمد الهيئة على أسلوب “التوعية التدريجية” لكل مرحلة على حدة، لتجنب تشويش الناخبين.


وفيما يتعلق بآلية احتساب النتائج، أكد أبو رمان ضرورة توضيحها، خاصةً أن يوم الانتخابات قد يشهد حالات تحصل فيها قوائم على أصوات أقل لكنها تفوز بمقاعد، مقارنةً بقوائم أخرى حازت على أصوات أكثر لكنها لم تنجح، لافتا إلى أن المقعد يُخصّص للقائمة وليس للفرد، ولا يمكن توضيح هذه المسألة إلا من خلال التوعية الانتخابية بأسلوب مبسط لشرح حساب النتائج.


وحول وصول حملات التوعية إلى كافة مناطق المملكة، تطرق أبو رمان إلى التخطيط الدقيق الذي تقوم به الهيئة قبل بدء العملية الانتخابية، وأوضح أن عملية توزيع التوعية تتم عبر الدوائر الانتخابية والمحافظات، حيث تعتمد الهيئة على شقين: الأول التوزيع الديمغرافي، والثاني التوزيع الجغرافي. وأكد أن الهيئة وصلت إلى كافة المحافظات والقرى، مع التركيز على المحافظات الكبرى لزيادة المشاركة.


أما فيما يتعلق بالتغطية الإعلامية في يوم الانتخابات، أشار أبو رمان إلى حرص الهيئة على تعزيز الشراكة مع مختلف وسائل الإعلام، حيث تعتبر الهيئة الإعلام شريكاً أساسياً في أداء العملية الانتخابية، ، ولهذا أطلقت الهيئة حملة “نقل المعرفة لوسائل الإعلام في مواقعهم الإعلامية” للمساهمة في نقل المعلومات الدقيقة وتزويدهم بالمصطلحات القانونية الصحيحة، لتقليل حجم الإشاعات في العملية الانتخابية.

وأضاف أن الهيئة فتحت خلال الفترة الانتخابية باب التقديم لاعتماد الصحفيين ووسائل الإعلام الراغبة في تغطية الانتخابات، لتسهيل دخول الصحفيين إلى مراكز الفرز والاقتراع، لافتا إلى أن الهيئة ستصدر إعلاناً بالتعليمات التنفيذية الخاصة بالصحفيين، مع اشتراط أن يكون الصحفي الأردني مؤهلاً وملتزماً بالحياد وعدم التأثير على حرية الناخبين.
وأشار إلى أنه يُسمح للمصورين بالدخول إلى مراكز الاقتراع، فيما يُسمح للمراسلين الصحفيين بالتواجد في ساحات المراكز، لتيسير العملية الانتخابية.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version