نخبة بوست – أصدرت مجموعة ريماركس البحثية بيانا حول الاشتباكات في شرق سوريا والذي تناولت من خلاله الأحداث الراهنة هناك وعواقبها، وتطرقت ريماركس في هذا الجانب إلى حيثيات الهجوم الذي شنه مقاتلون مدعومون من ايران على القوات السورية المدعومة من أمريكا شرق سوريا.
ماذا حدث؟
شنَّ المقاتلون الموالون للحكومة السورية والمدعومون من إيران هجومًا مميتًا على قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في دير الزور، شرق سوريا، مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة عدة آخرين.
في الوقت نفسه، عبر تحالف من القبائل العربية السورية، الأكبر منذ بدء التمرد القبلي العربي في عام 2023، نهر الفرات وهاجم المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، بما في ذلك حقلا العمر وكونوكو النفطيين الاستراتيجيين. وقعت هذه الهجمات وسط تصاعد التوترات في أعقاب اغتيال قائد كبير في حزب الله في بيروت وزعيم حماس إسماعيل هنية في إيران، حيث أُلقي باللوم على إسرائيل في كلا الاغتيالين. ولا يزال الوضع متقلبًا، مع استمرار الاشتباكات، خاصة حول حقل العمر النفطي، حيث تتمركز أيضًا القوات الأمريكية.
ماذا يعني ذلك؟
يسلط هذا الحادث الضوء على الحرب المستمرة بالوكالة في سوريا، حيث تتنافس الجهات الفاعلة المحلية والدولية، مثل الولايات المتحدة وإيران وروسيا وتركيا، على النفوذ. وتشير تصرفات إيران إلى سعيها للسيطرة على مناطق استراتيجية وتعطيل العمليات الأمريكية والكردية.
ويشير النشاط المتزايد للقبائل العربية في دير الزور إلى تزايد المعارضة للهيمنة الكردية، والتي يُحتمل أن تُغذى من قبل الدعم الإيراني، مما قد يغير ميزان القوى في شرق سوريا.
كما يسلط الهجوم الضوء على التوترات الإقليمية، وخاصة بين إيران وإسرائيل، التي قد تؤدي إلى تصعيد الصراعات العسكرية خارج سوريا وتمتد إلى العراق ولبنان.
عواقب
من المرجح أن تؤدي هذه التطورات إلى زيادة العنف في شرق سوريا، مع وقوع المزيد من الضحايا وزيادة المخاطر على القوات الأمريكية، خصوصًا من هجمات الميليشيات المدعومة من إيران، وقد تؤدي الهجمات إلى تغيير السيطرة على المناطق الرئيسية، وخاصة حقول النفط، مما يضعف نفوذ قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة إذا تمكنت القوات الموالية للحكومة أو القبائل العربية من السيطرة عليها.
ويمكن أن يؤدي هذا الحادث إلى صراع أوسع يشمل إسرائيل وإيران وحلفاءهم، مما يحول سوريا إلى نقطة اشتعال للتوترات الإقليمية ويجذب المزيد من الجهات الفاعلة الخارجية.