نخبة بوست – تتزامن إجازة رئيس مجلس إدارة الكهرباء اللبناني، كمال حايك، في اليونان، مع حالة الانهيار الاقتصادي وترقب الضربة الإيرانية لإسرائيل؛ وعليه، تساءل الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة عامر الشوبكي حول ما سيحل في لبنان في خضم حالة الانهيار التي يعاني منها لبنان على كافة الأصعدة؟!
وقال الشوبكي إن 120 ألف لبناني نزحوا من الجنوب هرباً من الحرب إلى الشمال ليواجهوا أزمة انقطاع الكهرباء.
وأوضح الشوبكي أن لبنان قد يصبح “غير صالح للحياة” في الأسابيع القادمة إذا استنفد مخزونات تشغيل مولدات الكهرباء ومخزونات الجيش من الديزل، لا سيما أن الأردن لن يستطيع تمرير الكهرباء أو الغاز إلى لبنان عبر سوريا بسبب العقوبات المفروضة على سوريا، علاوة على ذلك، لبنان لا يملك محطة لاستقبال الغاز المسال.
أما حول البدائل من الدول الأخرى كمصر، أشار الشوبكي إلى أن شحنة الديزل لن يتم تحميلها من مصر قبل الاتفاق ودفع ثمنها، كما أنها تحتاج إلى أسبوعين بعد الاتفاق للتحميل والنقل والتفريغ والفحص وبدء التشغيل.
بالنسبة للعراق، بين الشوبكي أن على لبنان أن يدفع 520 مليون دولار للعراق، بيد أن أي شحنة جديدة من النفط ستحتاج إلى شهر ونصف للوصول.
ذكر الشوبكي أن إيران قامت بتزويد لبنان بالوقود أكثر من مرة في عام 2021.
وأشار الشوبكي إلى أن لبنان تولد 100 ميغاوات من الكهرباء من محطة توليد كهرومائية على نهر الليطاني، إلا أن هذه الكمية أقل من 5% من حاجتها، وتوفر بالكاد من 4 إلى 6 ساعات يومياً من الكهرباء!
وفي سياق متصل، بلغت نسبة التضخم في لبنان 222% في عام 2023، وعليه فقدت الليرة اللبنانية 90% من قيمتها في نفس العام، ولا تزال أقل بكثير من قيمتها السوقية.
يُذكر أن لبنان هو الأعلى عربيًا والرابع عالميًا في نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، التي بلغت 201% في عام 2023، ويتوقع صندوق النقد الدولي (IMF) أن يبلغ دين لبنان 550% من الناتج المحلي الإجمالي.
اكتشاف المزيد من نخبة بوست
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.