نخبة بوست – في مناقشتين جرتا الأربعاء الماضي، إحداهما بعد الظهر والأخرى في مؤتمر عبر الهاتف ليلاً، أبطل نتنياهو فرصة التقدم في المفاوضات – انتهت الحفلة على الأقل في هذه المرحلة، والقمة التي كان من المقرر عقدها نهاية الأسبوع، قد يتم إلغاؤها أو تأجيلها أو عقدها لأغراض العرض فقط – التفاؤل الذي ظهر من تقارير وسائل الإعلام الأجنبية في الأيام الأخيرة كان مجرد تلاعب، بحسب ما أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت.
وقد كان الأمريكيون يؤمنون السحر، يعتقدون أنّهم إذا قالوا إن الصفقة قادمة، فإنها ستأتي حقاً – من المفترض أن يتوجه اللواء إليعيزر توليدانو، رئيس قسم الإستراتيجية في هيئة الأركان إلى القاهرة ليلاً مع كبار مسؤولي الشاباك لإجراء محادثات مع المصريين، كما كان مُقررًا أن يذهب المنسق غسان عليان، وهي لقاءات أصبحت “خاملة”.
الخلاف بين نتنياهو وبين غالانت لا يقتصر على مجرد تبادل التصريحات فقط، فقد انفتحت هوة استراتيجية بينهما، إذ يرى غالانت اتفاق الرهائن ـولو خطوة واحدةـ يشكل مدخلاً لتحالف إقليمي ضد إيران، تدعمه واشنطن.
ويرى نتنياهو في الاتفاق استسلاماً للعدو وتفككاً للائتلاف وهزيمة شخصية – غالانت طالب نتنياهو بتقديم تفاصيل المفاوضات إلى الكابينت، ويصف المشكلة بأنها مفترق طرق، إمّا الاختيار بين واقع إقليمي جديد أو حرب إقليمية – نتنياهو انسحب أيضًا من الاتفاق مع الأمريكيين بشأن ممر نيتساريم، كما ورد في الخطوط العريضة لمقترح بايدن.
وبحسب أحد المصادر، فإن مسألة انتقال الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، وهل سيكون هناك تفتيش إسرائيلي أم لا، لم تطرح على الإطلاق في الجولة الحالية في الدوحة.