نخبة بوست – المحرر السياسي
صدرت الإرادة الملكية السامية اليوم بتكليف نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية، توفيق كريشان، بمهام وأعمال رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالوكالة، طيلة فترة إجازة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة.
اللافت هنا هو أن الصالونات السياسية تناولت الحديث عن سر هذا التكليف، حيث أشاع البعض أنه قد يحمل إشارات معينة في هذا التوقيت، مما أثار جدلاً واسعًا في الكواليس والنقاشات الجانبية.
ولتوضيح هذه المسألة، قال الخبير الدستوري، الأستاذ الدكتور ليث نصراوين، في تصريح خاص لـ”نخبة بوست”، إن “هذا الإجراء لا يعدو كونه تكليفًا وتفويضًا من جلالة الملك إلى أحد وزراء الحكومة للقيام بأعمال رئيس الوزراء في ظل غيابه”.
وأضاف “إن المادة 35 من الدستور تعطي جلالة الملك الحق في تعيين رئيس الوزراء والوزراء وإقالتهم وقبول استقالاتهم،ومن يملك حق التعيين يملك حتمًا حق الإقالة والاستقالة، كما يملك الحق في تفويض الصلاحيات وتكليف الوزراء للقيام ببعض الأعمال في حال غياب بعض الوزراء عن أرض الوطن، سواء كان ذلك لمهام رسمية أو زيارات خاصة”.
وأوضح نصراوين أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها جلالة الملك بإصدار إرادة ملكية بتكليف أحد الوزراء بالقيام بأعمال وزير آخر في حال غيابه، حيث إن هذه الممارسة الدستورية تتكرر عند غياب رئيس الوزراء أو أي وزير آخر. فعند غياب أي من الوزراء، تصدر الإرادة الملكية السامية بتكليف وزير من الوزراء الموجودين في الحكومة للقيام بأعمال الوزير المتغيب طيلة فترة غيابه عن أرض الوطن، وهذا ما حدث اليوم.
وأشار إلى أن الإرادة الملكية التي صدرت اليوم جاءت حرصًا على عدم وجود فراغ في منصب رئيس الوزراء طيلة فترة غيابه، مؤكدًا أنه لا توجد أي دلالات سياسية أو دستورية خاصة بهذه المسألة، إنما هو تكليف لشخص آخر للقيام بأعمال رئيس الوزراء وفقًا للأنظمة والقوانين الأردنية دون أي إشارات أخرى.
