نخبة بوست – هل يكتسح الاخوان المسلمين البرلمان القادم ؟
وهل سيدخل الاخوان البرلمان بدلاء للنواب التقليدين من القادمين من خلفيات بيروقراطية و عشائرية ؟
أكثر من سؤال على هامش ما نسمع من تصريحات علنية و سرية لقيادات اخوانية تتحدث عن اكتساح اخواني للبرلمان القادم .
و يراهن اسلاميون على سيناريو الاكتساح في رفع نسبة التصويت للقوائم الحزبية و المحلية .
و في يوم 10 تموز ، يخطط الاسلاميون الى “غزوة كبرى” الى صناديق الاقتراع ، حيا على الجهاد .
و قيادي اخواني يتحدى ، بان قائمة الاسلاميين الحزبية سوف تحصد 15 مقعدا في البرلمان القادم . وستكون الاعلى في حصد 300 الف صوت انتخابي على أقل تقدير .
ويخطط الاخوان الى الاكتساح ، وما وراء الاكتساح من الوصول الى شبه اغلبية مطلقة في البرلمان القادم .
طموح الاسلاميين في الفوز ب15 مقعدا عن القائمة الحزبية ، و تشغيل ماكيناتهم الانتخابية تستدعي الفزع انتخابيا وسياسيا .. و ما يعني أيضا ان قوائم احزاب كثيرة ستخرج من سباق الانتخابات ، وستفشل في الفوز بمقعد ، ولو واحد .
فهل لدى الاخوان المسلمين القدرة على جذب قوى تصويتية و تحريكها ، وتجييرها الى صناديق الاقتراع ، ولينتخبوا مرشحي الحركة الاسلامية ؟
في حلبة الانتخابات ،لا يصعد على السطح اي تنافس انتخابي مسيس ، و الانتخابات منزوعة ” الدسم السياسي” .. و فيما تتوسع مساحة الكتلة الصامتة و الحرجة ، و حتى الاحزاب فانها لا تملك خطابا سياسيا لمقارعة الاخوان و الوصول الى المساحات المعتمة و الغامضة في الخرائط الانتخابية .
و ما يثير التنبه اولا . ليس الفزع من التحشيد الاخواني ، بل ان المعركة الانتخابية عنوانها احادي ، اخواني اسلامي دون منافسين و فرقاء للاحادية الاخوانية .
وتحت هذه الملاحظة اضع عشرات الخطوط الحمراء .. فالحرب الانتخابية على الصناديق و الناخبين يخوضها الاخوان المسلمين وحيدين .
هناك كلام كثير عن الانتخابات و صندوق الاقتراع ، و اجراءات الانتخابات .. ولكن ، العملية الانتخابية لمصلحة من تصب في النهاية ، وان خرج الاردنييون للتصويت ، و ذهبوا الى صناديق الاقتراع ، فلمن سوف يقترعون ؟
في المجال الانتخابي لا تزال التجارة ب”الارادة” فاعلة . و مازال صوت المال مسموعا في الانتخابات ، وتجارة الاصوات ، و رغم التحذير من عدم شرعيتها .
وذلك لا يعني ان الاسلاميين لا يشاركوا في ” تجارة الانتخابات” . فكيس المعونة و وجبات الافطار والسحور ، و طوابير المساعدات و اكياس الارز و السكر و زيت القلي ، و “البطانيات الخضراء” .. و كم حصد الاسلاميون فوزا انتخابيا من وراء كيس المعونة !
ماذا يعني ان فاز الاخوان المسلمين في الانتخابات ، و حصدوا عشرات المقاعد ، انها ليست نهاية الكون ، وهل ستكون نهاية الديمقراطية الاردنية، وهل الاسلاميين فازوا كجماعة ام حزب سياسي ؟!
والمدهش ان الاسلاميين في لحظة ما مسرورين و فرحين كثيرا في الانتخابات القادمة ، و اكثر من غيرهم اذا ما قارنا .. بل ، لربما ان الفرحة الانتخابية محصورة في مرشحي الاخوان ،دققوا النظر في صور مرشحي قوائم الاخوان .