نخبة بوست – د. هايل ودعان الدعجة
بمشاركتنا في عملية التصويت، التي قد لا تستغرق منا نصف ساعة، ننقذ الوطن ونرفع من سوية أداء مجلس النواب لأربع سنوات قادمة.
وإذا ما بقيت نسبة التصويت في الانتخابات النيابية القادمة تراوح مكانها عند نسبة الثلث (30 إلى 35٪)، كما حصل في الانتخابات السابقة، سندفع الثمن، وسنساهم في إعادة إنتاج نفس الوجوه من النواب الذين لدينا ملاحظات على أدائهم، وربما بقالب حزبي هذه المرة، بعد أن انضم بعضهم إلى الأحزاب.
فهبّوا إلى صناديق الاقتراع، وساهموا في رفع نسبة الإقبال لتتجاوز 60 و70٪، حتى ننقذ مجلسنا القادم من تأثيرهم وتأثير المال الأسود ورموزه، من الذين أساءوا للمجلس ووظفوه لمصالحهم الخاصة، فكانوا سببًا في تراجع أدائه وفي حالة الإحباط التي سادت شارعنا الأردني.
تعالوا ننقذ مجلسنا القادم منهم يوم الاقتراع بالإقبال على التصويت للحد من وجودهم وتأثيرهم، لنعيد للمجلس اعتباره كمؤسسة دستورية، تشريعية ورقابية نعول عليها في تصويب المسار ونجاح منظومة التحديث. فنحن أمام مرحلة حساسة ودقيقة، عامرة بالتحديات والظروف الصعبة، والتعاطي الوطني المسؤول معها يحتاج إلى الرجال، الرجال من أصحاب الكفاءات والمؤهلات والحس الوطني من أبناء الوطن. وذلك عبر الدفع بهم بأصواتنا إلى قبة البرلمان. فالوطن ينادينا، فلنلبِّ النداء يوم الاستحقاق الوطني، يوم الاقتراع في 10 أيلول القادم.
