نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد. في تعليقه على الأنباء الإسرائيلية التي تحدثت عن تحرير الأسير الاسرائيلي فرحان القاضي، “إن العملية يشوبها لغط كبير لعدة أسباب”.
حيث أشار أبو زيد إلى أن الإعلان الإسرائيلي ذكر أن وحدات من نخبة البحرية واللواء المدرع 401 هما من حررتا القاضي. وذلك تحت إشراف قيادة الفرقة المدرعة 162.
وأضاف أن اللواء المدرع يقاتل غرب رفح، وتحديدًا في منطقة تل السلطان. وهو ما يوحي بأن عملية التحرير تمت هناك، رغم عدم رصد أي نشاط عسكري في المنطقة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتابع أبوزيد أن وحدة نخبة البحرية المقصودة هي وحدة “شيتت”. التي زُعم في وقت سابق أنها حاولت تحرير أسير في شمال غزة بالقرب من حي الشجاعية قبل عدة أشهر. ومع ذلك لم يُرصد أي تواجد لهذه الوحدة في رفح.
وأشار أبوزيد إلى أنه “إذا كان الأسير قد فر من حراسه، فإن ذلك يتعارض مع ما هو معروف عن المقاومة، التي لا تحتفظ عادة بأسير واحد في مكان واحد أو في نفق”.
و أكد أبو زيد أن العملية تظل مشوبة بالغموض وعدم المصداقية من جانب جيش الاحتلال. خاصة أن الأسير من العرب ويسكن في قرية “رهط” شمال بئر السبع، وبالتالي ليس ذا قيمة كبيرة بالنسبة للإسرائيليين. ويبدو أنهم حاولوا استغلال الحدث للترويج له كإنجاز.
واختتم أبو زيد حديثه بالإشارة إلى أن الظروف التي أحاطت بتحرير القاضي تشبه إلى حد كبير ظروف تحرير ثلاثة أسرى آخرين كانوا محتجزين لدى عائلات من رفح، وأطلق سراحهم من حي الشابورة في رفح قبل عدة أشهر. مما يوحي بوجود حلقة مفقودة في هذه العملية يبدو أن المقاومة على علم بها.