نخبة بوست –حذر الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية وأمين عام رابطة أطباء الصدرية العرب، من الالتفات للإعلانات المضللة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
و أكد الطراونة على أن هذه الإعلانات تروج لعلاجات غير معتمدة عالمياً وغير مصرح بها، مصدرها تركيا. وتستهدف المرضى في الأردن، حيث تحثهم على السفر إلى تركيا للعلاج مقابل مبالغ طائلة.
وأوضح الطراونة أن هذه العلاجات غير دقيقة، وهدفها الوحيد هو جمع الأموال. مشيراً إلى أن الترويج يعتمد على فيديوهات تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي لخداع الناس وكسب ثقتهم وإقناعهم بالعلاج.
وأشار الطراونة إلى أن هذه الإجراءات قد تشكل خطراً كبيراً على حياة المرضى. وخاصة أولئك الذين يعانون من فشل في الجهاز التنفسي ويعتمدون على الأوكسجين، أو الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي في مراحله المتقدمة.
كما أضاف الطراونة أن هناك حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تروج لمستحضرات طبية مجهولة الهوية، وطرق علاج غير معتمدة عالمياً. تستهدف بشكل خاص مرضى الأمراض التنفسية المزمنة والمدخنين، وخاصة المصابين بالانسداد الرئوي المزمن.
وأكد الطراونة أن ظاهرة التسويق الإلكتروني للمنتجات الطبية تعتبر من أخطر الوسائل الترويجية التي تؤثر على صحة المجتمع.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة تتنامى بشكل كبير في الدول العربية. لا سيما من خلال الترويج عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الحديثة.
ودعا الطراونة وزارة الصحة، ومؤسسة الغذاء والدواء، ونقابة الصيادلة، ونقابة الأطباء، ووحدة الجرائم الإلكترونية إلى تحذير المواطنين من الانسياق وراء هذه الدعايات الكاذبة التي تدعي شفاء الأمراض بطرق قد تهدد صحة الناس.
كما شدد على أهمية استشارة الطبيب المختص قبل السفر للعلاج بناءً على توصيات من مواقع التواصل الاجتماعي. وأيضاً الحذر من شراء مكملات غذائية أو مستحضرات طبية من “الصيدليات الوهمية” التي تروج لمنتجاتها عبر الإنترنت.
وأشار الطراونة إلى أن هذه الإعلانات قد تسبب أضراراً صحية خطيرة، مثل الحساسية المفرطة، أو تأثيرات سلبية على الكبد والكلى، أو التأثير على نبض القلب وضغط الدم.
وأكد أن أغلب هذه المستحضرات غير مسجلة في الدولة وغير معتمدة على المستوى العالمي.
