نخبة بوست – من حقنا أن نفزع من القادم.. ومن واجب الدولة أن ترتبك وتعيد حساباتها !!!

الصديق العزيز الأستاذ حسين الرواشدة من الكتاب القلائل في الأردن ممن ينقلون بين الفينة والاخرى رسائل الدولة للشعب في مقالاته بشفافية وصدق، ضمن قناعاته التي ينقلها إلى الشعب الأردني على شكل نصائح وتطمينات أن ” الوضع تحت السيطرة” ” وان الدولة تعرف كيف تتصرف ” !!!

وليسمح لي الصديق الأستاذ الرواشدة أن اخالفه الرأي، لاقول له:

نعم؛ إن الأردن في خطر؛ بل وخطر ماحق ينذر بعواقب وخيمة؛ على الشعب والأرض والنظام السياسي على حد سواء!!

لا يكفي ان ننتظر هذا الخطر ليصل بيوتنا لا سمح الله، بل الواجب أن نتجهز له قيادة وجيشا وشعبا لنمنعه قبل أن يصلنا !!

تسارع الأحداث في الضفة الغربية واستمرار حرب الابادة في غزة؛ يؤكد لنا كاردنيين أن الكيان الصهيوني قد اتخذ قراره بحسم الصراع في فلسطين، على حساب أهلنا في فلسطين اولا ثم على حسابنا نحن الأردنيين ثانيا، وهذا لم يعد خافيا على احد.

خريطة وزير مالية الكيان الصهيوني ومن قبله خريطة النتنياهو في الأمم المتحدة وبعدهم تصريحات المرشح الرئاسي ترامب حول توسيع رقعة الكيان الصهيوني؛ كل هذا يؤكد اننا أمام خطر وجودي حقيقي يتهددنا وليس مجرد تصريحات او مواقف عابرة.

قل لنا لو تكرمت أستاذنا الكريم ابو سيف، ما هي ادواتنا في الأردن لمواجهة هذا الخطر الحقيقي ؟!، هل سنبقى نبيع الناس اوهام ان لدينا خيارات حقيقية ذات وزن سياسي ودبلوماسي وعسكري وازن لمجابهة الكيان المتطرف وشريكته في الإجرام الولايات المتحدة الأمريكية؟!

قل لنا أستاذنا الكريم ابو سيف؛ كيف سنواجه تداعيات ما يجري في الضفة الغربية في ظل وجود “سلطة أوسلو” التي تتماهى يوما بعد يوم مع المخططات الصهيونية؛ كيف لنا كاردن ان نبقي خياراتنا وتواصلنا مع مثل هكذا سلطة لا تحظى سوى بتاييد ١٠ % من الشعب الفلسطيني و ٨٨ % من الشعب الفلسطيني يقولون لرئيس تلك السلطة ” ارحل “!!.

هل كان من الحكمة للدولة الأردنية أن تقطع الطريق على اي تقارب مع حركة حما..س التي تقود معركة الشعب الفلسطيني منذ عشرة أشهر؟؟!!.

لا تحدثونا عن خيارات دبلوماسية او قضائية دولية مللناها ولم تعد تقنع طفلا اردنيا أنها ذات جدوى او نتيجة !!

لا تحدثونا عن حيادية وضمانات الإدارة الأمريكية شريكة الإجرام الصهيوني!!

لا تحدثونا عن أصدقاء الأردن في الكونغرس الأمريكي الذي صفق أعضاؤه ٧٥ مرة للمجرم نتنياهو !!

من حق الشعب الأردني أن يخاف بل ويفزع مما يجري في الضفة وغزة، ومن واجب الدولة الأردنية أن ترتبك وان تعيد حساباتها السياسية التي اوقعتنا في ورطة بدات بوادي عربة وما تبعها من اتفاقيات وضعت رقبتنا في يد الكيان الصهيوني، تلك المعاهدة والاتفاقيات التي لم تحمي الأردن ولم تمنع الخطر الصهيوني عنه مطلقا.

الشعب الأردني ينتظر تطمينات رسمية تستند إلى حقائق ومعطيات تؤكد اننا قادرون على التصدي لليمين الصهيوني المتطرف في تهديده لنا كشعب وأرض ونظام.

إبر التخدير لم تعد تجدي نفعا !!.

دمت بخير ومحبة..


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version