نخبة بوست – موسم افتتاح المقرات الإنتخابية , يذكرني بمواسم افتتاح (معرشات البطيخ) …في المعرشات تكثر عملية (الطبطبة) وفي المقرات أيضا تكثر عملية الطبطبة , صاحب المعرش يعتز ببطيخاته ..ولكنه لايعرف داخلها هل هو أبيض أم أحمر …ويحاول عبثا أن يقدم لك خبراته المبنية على التوقع عبر الطبطبة على البطيخة..تماما مثل صاحب المقر لايعرف بالنوايا , هم حضروا الإفتتاح لكن هل سيمنحونه صوته أم لا ….؟
معرشات البطيخ وظيفة غير دائمة مرتبطة بالصيف فقط أي أنها موسمية , والنيابة وظيفة غير دائمة مرتبطة بالمال فقط وموسمية , في معرشات البطيخ أيضا ..ترصف البطيخات بحسب الحجم , الكبير في المقدمة والصغير في المؤخرة ..تماما مثل المقرات الإنتخابية , أصحاب المال والنفوذ في المقدمة …والغلابى يكتفون بالوقوف في المؤخرة …
حين يخسر صاحب المعرش غالبا ما يضع السبب على مخالفات الأمانة , ويخبرك أن (معرشات) منافسة كانت ترسل له المفتشين ..وكانت تحسده على نظافة البضاعة , وحين يخسر صاحب المقر الإنتخابي …تعرفون كيف يبرر الأمر , وكيف ينسج المؤامرة التي تمت عليه من وحي فشله ..وليس من داع لإكمال الباقي لأنكم تعرفونه , في النهاية يخبرك بأن الدولة بكل أطيافها كانت ضده … علما بأن أشقائه صوتوا ضده .
المقر الإنتخابي يدخل به المال السياسي , من الممكن أنك تشيل ناخب دون الإلتفات إلى وزنه الأخلاقي , أصلا من يبيع صوته هو بلا وزن ..فمن الممكن (بعشرين) اتشيل …من الممكن ( بالخمسين) …من الممكن (بالثلاثين) اتشيل ..يعني بحسب !!!..ومعرش البطيخ أحيانا لايخضع للوزن ..من الممكن تشيل بطيخة (بخمسة) ومن الممكن اتشيل بطيخة أخرى (بليرتين) …بحسب .
وحين يأتي أيلول وينتهي موسم البطيخ , يغادر صاحب المعرش وما يتبقى هو القش , مخلفات (المعرش) المتمثلة بالقش الذي كان يرصف عليه البطيخ والتي تنتشر في الشارع وتسبب أزمة لعمال النظافة …تماما مثل أيلول لدينا فحين ينتصف ..تكون المقرات الإنتخابية قد خلعت من مكانها ..ما يتبقى هو القش – أعتذر- أقصد الصور وعلى عمال النظافة تحمل أعباء الإزالة ….صدقوني لافارق بين المقرات والمعرشات ..كلها موسمية .
اكتشاف المزيد من نخبة بوست
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
