نخبة بوست – ما كان لصديق ولا لعدو ان يتوقع صمود اهلنا في غزة قرابة العام، وما كان ذلك ليكون لولا قدر الله عزوجل وربطه على قلوب اهل غزة ومجاهديها. ما اسفرت عنه طوفان الاقصى لم ولن يتوقف باذن الله.

توسعت المواجهات فانتقلت للضفة منذ شهور وازدادت شراسة منذ ايام، لا ندري ما يخبئه القدر لهم، لكنهم واثقون بأمر الله؛ اما نصر واما شهادة، وانهم مستمرون لا يوقفهم بطش العدو ووحشيته ولا تحالف قوى الشر العالمية عليهم ولا خيانة القريب ولا خذلان غالبية الدول الشقيقة.

ليس الخطر على فلسطين وحدها، بل الخطر على الامة كلها، وبلادنا في مقدمتها، فنحن امام عدو شيمته الغدر واحتقار لكل العرب والمسلمين قاطبة. وهو كل يوم يسفر عن بشاعة جديدة تجاه البشرية كلها.

لم تكن هذه المعركة الوحيدة في التاريخ، ولن تكون الاخيرة، لكنها معركة فاصلة حتما، وما كان من بني صهيون من استمرار ودماء، وما كان للغرب ان يدعمهم بلا حدود، الا لعلمهم انها معركة فاصلة في تاريخ كيانهم الزائل لا محالة.
ستتدحرج كرة الثلج في كل اتجاه، وستولد كرات جديدة، ولا ندري اي تلك الكرات التي ستفجر هدا الطغيان وتوقف هذا الاجرام، فقد تكون بيدنا، وقد تكون من ايديهم، ولمن يرتجف قلبه ليقرأ قوله سبحانه وتعالى ( ولينصرن الله من ينصره، ان الله لقوي عزيز) فهو وعد مستمر وليس موقوفا على الماضي البعيد.

لتستدرك ما يمكن استدراكه، فكل الرهانات على سلطة الموسسات الدولية فشلت. وكل التعويل على علاقات وصداقات مع الدول الغربية زادت الطين بله، فكانوا ولا زالوا شركاء في الجريمة. ولم يبق الا رهان واحد لم يجرب؛ ان نصطلح مع الله ونعتمد على ذواتنا ونوحد صفوفنا، فلا نكرر اخطاء الماضي التي اضاعت فلسطين كل فلسطين.

شاركها.
Exit mobile version