%98 من المصابين لا تظهر عليهم الأعراض ويتعافون بأنفسهم خلال 2 إلى 4 أسابيع

لا داعي لأخذ اللقاحات على المستوى المجتمعي لكن تُعطى اللقاحات في حالات معينة فقط

نخبة بوست – محرر الشؤون المحلية

جدري القرود، أو كما يُعرف علميًا بـ”جدري النسناس”، هو مرض فيروسي نادر ينتقل بين الحيوانات والبشر.
وعلى الرغم من أن انتشاره تاريخيًا كان محصورًا في مناطق معينة من غرب ووسط إفريقيا، إلا أن التحولات العالمية في أنماط السفر، والتفاعل بين البشر والحيوانات، ساهمت في نقل هذا الفيروس إلى مناطق جديدة، بما في ذلك الأردن.

ومع رصد أولى حالات الإصابة بهذا المرض في المملكة، أثيرت تساؤلات حول مستوى خطورته، وسبل الوقاية منه، والإجراءات الصحية المتخذة لمكافحته.

وفي هذا الصدد؛ أكد مستشار الأمراض المعدية د. ضرار البلعاوي في تصريح خاص لـ “نخبة بوست” أنه لا داعي للهلع، إذ إن نمط المرض الفيروسي “جدري القرود” أو ما يسمى “Mpox” مختلف تمامًا عن الفيروسات التنفسية الأخرى، وخصوصًا فيروس كورونا الذي تسبب في الجائحة الأخيرة.

البلعاوي لـ "نحبة بوست" : لا داعي للقلق؛ جدري القرود لن يتحول لوباء

الفيروسات التنفسية تنتقل عن طريق رذاذ العطاس والسعال، وبالتالي يكون انتشارها سريعًا، بينما جدري القرود يحتاج إلى ملامسة لصيقة ولفترة طويلة بين الشخص المصاب والآخرين حتى يحدث الانتشار

البلعاوي: جدري القرود لن يتحول إلى وباء أو جائح؛ ولن يؤدي إلى فرض حجر صحي جديد

وتابع حديثه بأن فيروس كورونا وجدري القرود فيروسان مختلفان، إذ لكل منهما نمط مختلف عن الآخر، وبالتالي لا داعي لاتخاذ إجراءات احترازية مشددة على المستوى المجتمعي، إنما المطلوب هو اتخاذ إجراءات فردية، خاصة في حالة ظهور الأعراض على الشخص المصاب.

وأشار البلعاوي إلى الأعراض والمؤشرات الدالة على الإصابة بفيروس جدري القرود، حيث تبدأ الأعراض بزكامية مثل ارتفاع درجة الحرارة، وألم في العضلات والمفاصل، وانتفاخ في الغدد اللمفاوية. وبعد 3-4 أيام، يظهر العرض الأهم والأكثر وضوحًا لتشخيص هذا المرض، وهو البثور التي تنتشر على الجسم. وشدد على ضرورة التأكد من الإصابة من خلال إجراء الفحوصات المخبرية مثل PCR.

أما بخصوص الإجراءات الوقائية، فأوضح البلعاوي أنه لا بد من بدء الحجر المنزلي للشخص المصاب، ولا داعي لأن يكون الحجر مؤسسيًا، ويستمر لمدة 21 يومًا حتى تجف البثور وتسقط.

%98 من المصابين لا تظهر عليهم الأعراض، وعادةً يتعافون بأنفسهم خلال 2 إلى 4 أسابيع؛ ومع ذلك، يتم إعطاء مضادات الفيروسات للأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة


وأكد البلعاوي أنه لا داعي لأخذ اللقاحات على المستوى المجتمعي، إذ إننا لسنا في حالة وباء، حيث تُعطى اللقاحات في حالات معينة، مثل للعاملين في الرعاية الصحية بالمستشفيات لحمايتهم، أو للأشخاص المخالطين المباشرين للمصابين.

وفي ختام حديثه، أوصى البلعاوي بالالتزام بارتداء الكمامات في الأماكن العامة المزدحمة، وتجنب ملامسة الأشخاص الذين تظهر عليهم بثور في أجسادهم.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version