نخبة بوست – أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، في تصريح لـ”تاس”، أن مؤسس “تلغرام” بافيل دوروف، الذي تم اعتقاله في باريس، قد يضطر في ظل ظروف معينة لتسليم الاستخبارات الفرنسية مفاتيح تشفير “تلغرام”، على الرغم من عدم رغبته القيام بذلك.
وقال ميدفيديف، اليوم الجمعة، أن دوروف أبلغه خلال محادثة سابقة بينهما أنه “لن يعطي مفاتيح التشفير لأحد”.
وأضاف بالقول: “أعتقد أنه مقتنع بذلك”.
وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، “مع ذلك، في حالة الضغط الشديد، قد يسلم دوروف الاستخبارات الفرنسية مفاتيح تشفير “تلغرام”
وقال ميدفيديف: “لكن إذا أصبحت حياته في ظروف صعبة، وكل شيء يدل على ذلك، فلن يكون أمامه مخرج آخر”.
وأوضح ميدفيديف أن السلطات الفرنسية ستضطر عاجلاً أم آجلاً إلى الإفراج عن مؤسس “تلغرام”، لتجنب إفساد صورتها بسبب رد فعل الناس السلبي على الاحتجاز.
شنّ بافل دوروف، مؤسس ورئيس تطبيق المراسلة تلغرام، الخميس هجوماً حاداً على السلطات الفرنسية لتوقيفها إياه وتوجيهها إليه اتهامات قضائية بسبب نشر تطبيقه محتويات غير قانونية.
وفي أول رد فعل علني له على عملية توقيفه وإحالته للمحاكمة، قال دوروف، في منشور مطوّل على “تلغرام” في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، إنه “فوجئ” بالقرار “الخاطئ” الذي اتّخذته السلطات القضائية الفرنسية بتحميله مسؤولية محتويات نشرها أشخاص آخرون.
وأضاف أن إحالته للمحاكمة بسبب “جرائم ارتكبتها أطراف ثالثة” هو “نهج مضلّل”.
كما دافع دوروف عن تطبيقه، مشدداً على أن المزاعم القائلة إن “تلغرام” “أشبه بجنّة للفوضويين” هي “كاذبة تماماً”.
وقال مؤسس “تلغرام”، الذي يخضع للتحقيق في فرنسا، إنه كان يتعين على السلطات الفرنسية أن تتواصل مع شركته بما لديها من شكاوى وليس اعتقاله.
وجرى اعتقال دوروف، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، أواخر الشهر الماضي في فرنسا وسط تحقيق في جرائم ترتبط بالتطبيق وتشمل استغلال الأطفال في مواد إباحية فضلاً عن الاتجار بالمخدرات والمعاملات الاحتيالية.