نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية
قال الإعلامي والخبير الأكاديمي أكرم خزام في تصريح خاص لـ”نخبة بوست”، إن تسليم إيران لروسيا دفعة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى يمثل تصعيداً جديداً في الحرب الروسية الأوكرانية، ويتجاهل بشكل واضح التحذيرات الغربية المتكررة.
وأوضح خزام أن هذا التطور يعكس تعميق التحالف بين طهران وموسكو، وهو ما يشير إلى تصاعد العداء الإيراني للولايات المتحدة، لا سيما في ظل التوترات المتزايدة بعد مقتل قيادات إيرانية بارزة.
وأكد خزام أن التحالف الإيراني الروسي ليس مجرد تعاون عسكري، بل هو خطوة تهدف إلى مواجهة النفوذ الغربي، وخاصة الأمريكي، مشيراً إلى أن هذه التحركات تأتي في إطار استراتيجية إيرانية واضحة لتحدي الولايات المتحدة بعد سلسلة من الضربات التي تعرضت لها طهران في الآونة الأخيرة.
وشدد خزام على أن امتداد الصراع إلى منطقة كورسك الروسية القريبة من الحدود الأوكرانية قد يفتح الباب أمام تصعيد خطير، مما قد يؤدي إلى مواجهة دولية أوسع.
وأضاف أن “نقل الصراع إلى داخل الأراضي الروسية قد يدفع الأطراف إلى حرب عالمية ثالثة، وهو سيناريو لا يرغب فيه أي من الأطراف الرئيسية.”
وفيما يتعلق بمواقف روسيا، أشار خزام إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين لن يتراجع عن مواقفه بخصوص شبه جزيرة القرم، وأن القوات الروسية لن تنسحب من مناطق مثل دونباس في الوقت الحالي.
كما أوضح خزام أن هناك توافقاً بين المراقبين على أن أي حلول دبلوماسية لن تظهر قبل انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، مؤكداً أن “السياسة الخارجية الأمريكية تخضع لمؤسسات ثابتة، ولن تتغير بشكل جذري بعد الانتخابات، ولكن قد تشهد بعض التعديلات التي يمكن أن تسهم في تحريك الأمور.”
واختتم خزام تصريحه بالتأكيد على أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين لا يسعون لتصعيد المواجهة إلى ضرب العمق الروسي أو استخدام أسلحة دمار شامل، بل يركزون على إنهاك روسيا اقتصادياً وعسكرياً من خلال صراع طويل الأمد.