نخبة بوست – يتوجه اليوم، الثلاثاء، 5,115,219 ناخبًا وناخبة ممن يحق لهم التصويت والمسجلين في السجلات النهائية للدوائر الانتخابية في المملكة، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس النواب العشرين. الانتخابات، التي تأتي تحت إشراف الهيئة المستقلة للانتخاب، تجري وسط استعدادات مكثفة لضمان سيرها بنجاح، مع دعم لوجستي وأمني من السلطة التنفيذية.

اليوم، يتجلى صوت الشعب الأردني في أبهى صور الديمقراطية، حيث يتوجه الملايين إلى صناديق الاقتراع لرسم ملامح مستقبل الوطن

1634 مرشحًا يتنافسون على مقاعد البرلمان .. من سيفوز؟

يشهد هذا الاستحقاق الانتخابي تنافسًا محمومًا بين 1,634 مترشحًا ومترشحة، يتوزعون بين الدوائر المحلية والعامة. من بينهم 697 مرشحًا للقائمة العامة ضمن القوائم الحزبية والتحالفات، فيما تقدم 937 مرشحًا للدوائر المحلية. بلغ عدد القوائم التي قدمت ترشيحاتها في الدوائر المحلية 172 قائمة، بينما تقدمت 25 قائمة للتنافس في الدائرة العامة الحزبية، مما يعكس تنوعًا سياسيًا كبيرًا في المشهد الانتخابي.

الاردنيون ينتخبون مجلس النواب العشرين اليوم

الانتخابات تحت المجهر الدولي .. هل ستحقق الشفافية المطلوبة؟

لضمان نزاهة العملية الانتخابية، تم توزيع مراكز الاقتراع والفرز على 1,649 مركزًا في 18 دائرة انتخابية، مزودة بـ5,843 صندوق اقتراع وفرز. وتراقب هذه العملية منظمات محلية ودولية، بمشاركة نحو 700 مراقب، مما يعزز الثقة في شفافية العملية الانتخابية ويؤكد الالتزام بالمعايير الديمقراطية الدولية.

العالم يراقب عن كثب – أكثر من 61 منظمة دولية ومحلية ترقب انتخابات حاسمة لمستقبل الأردن، حيث الشفافية والنزاهة على المحك

استعدادات أمنية لتأمين العملية الانتخابية

مع تزايد التوقعات بارتفاع الإقبال الشعبي على صناديق الاقتراع، أعدت مديرية الأمن العام خطة أمنية شاملة، تهدف إلى تأمين مراكز الاقتراع وحماية العملية الانتخابية برمتها. تم تجهيز العناصر الأمنية بين ضباط وأفراد، مدعومين بأحدث الأنظمة التقنية والمعدات والمركبات، لضمان سير العملية الانتخابية في بيئة آمنة، حيث تهدف هذه الترتيبات إلى تمكين الناخبين من ممارسة حقهم الدستوري بحرية وأمان.

تحت حراسة ما يفوق 54 ألف عنصر أمني، تُجرى الانتخابات في أجواء مشحونة بالتوتر والحماس، ليختار الأردنيون ممثليهم بحرية وأمان

تفاصيل الناخبين حسب المحافظات: توزيع متنوع يعكس الجغرافيا السكانية

توزعت أعداد الناخبين بشكل كبير على مختلف محافظات المملكة، وهو ما يعكس التنوع الجغرافي والديمغرافي للسكان. ففي العاصمة عمان، بلغ عدد الناخبين 1,939,648 ناخبًا وناخبة، منهم 936,933 ذكور و1,002,715 إناث، مما يشير إلى ثقل العاصمة في العملية الانتخابية. أما في محافظة الزرقاء، فقد بلغ عدد الناخبين 723,688، موزعين بين 352,042 ذكور و371,646 إناث.

وفي محافظة البلقاء، وصل عدد الناخبين إلى 350,512، منهم 165,435 ذكور و185,077 إناث. وفي محافظة مادبا، بلغ عدد الناخبين 126,074، منهم 59,115 ذكور و66,959 إناث. أما في محافظة إربد، فبلغ عدد الناخبين 894,110، منهم 421,202 ذكور و472,908 إناث، مما يجعل إربد ثاني أكبر محافظة من حيث عدد الناخبين بعد العاصمة.

الدوائر البدوية في مرمى التنافس: توزيع خاص للمقاعد

فيما يخص دوائر البدو، والتي تتمتع بتوزيع خاص للمقاعد، بلغ عدد الناخبين في دائرة بدو الشمال 110,412، منهم 48,271 ذكور و62,141 إناث. وفي دائرة بدو الوسط، بلغ عدد الناخبين 71,976، منهم 31,935 ذكور و40,041 إناث، بينما سجلت دائرة بدو الجنوب 81,654 ناخبًا وناخبة، منهم 36,105 ذكور و45,549 إناث.

في البوادي الأردنية، يتحدث الناخبون بلغة التاريخ والتمثيل العادل، حيث تتوزع المقاعد بشكل يعكس التنوع الاجتماعي والثقافي للوطن

التوزيع النهائي للمقاعد.. السباق نحو البرلمان

بحسب قانون الانتخاب، تم تقسيم المملكة إلى 18 دائرة انتخابية محلية، تم تخصيص 97 مقعدًا لها، بينما خُصص 41 مقعدًا للدائرة العامة، ليصبح المجموع الكلي 138 مقعدًا. توزعت هذه المقاعد على مختلف المحافظات وفقًا لعدد السكان، مع تخصيص مقاعد خاصة للكوتا النسائية والمسيحيين والشركس والشيشان، مما يعزز تمثيل الفئات المختلفة في البرلمان.

المنافسة تشتد في الدوائر الكبرى.. عمان وإربد في الصدارة

في العاصمة عمان، التي تم تقسيمها إلى ثلاث دوائر انتخابية بواقع 20 مقعدًا، تشهد الدوائر تنافسًا شديدًا بين المرشحين. ففي دائرة عمان الأولى، يتنافس 59 مترشحًا، في حين يتنافس 71 مترشحًا في الدائرة الثانية والثالثة. في محافظة إربد، التي تم تقسيمها إلى دائرتين انتخابيتين، خصص لها 15 مقعدًا. في الدائرة الأولى، يتنافس 96 مرشحًا، بينما ترشح 76 مرشحًا في الدائرة الثانية.

النتائج المنتظرة: متى سيتم الإعلان؟

بعد إغلاق صناديق الاقتراع وبدء عمليات الفرز، ستكون الأنظار موجهة نحو الهيئة المستقلة للانتخاب للإعلان عن النتائج الرسمية. يُتوقع أن تستمر عمليات الفرز لبضع ساعات بعد انتهاء الاقتراع، وسط مراقبة محلية ودولية، حتى إعلان الفائزين رسميًا بالمقاعد البرلمانية.

مع نهاية يوم الاقتراع، تتجه العيون والآمال نحو نتائج الحسم، التي ستحمل معها قرارات تقرر مصير البلاد في السنوات القادمة

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version