نخبة بوست – منذ فترة وانا أتابع من جميع الاتجاهات والوجهات ان كان مرئياً او سمعياً وبذلك تجعل التحليل وترسم الواقع كما انت معتاد على تحليله.
لم اكتب منذ ان بدأت كتاباتي الا بالنقد البناء النضيف لأي عمل نحن بأمس الحاجه له ولتوجيه البوصلة لأصحاب القرار اين يجب ان يكون العمل وان يجب التحسين، ولكن كان عندي من النوادر ان اكتب خارج النقد الحكومي لانني لا استطيع ان احلل جهة معينة لان الواقع الذي نعيشه اصبح يحدد مسار معين فقط.. الحياة الكريمة
اليوم هنا احببت ان أركز على موضوع معين وهو الفارق الكبير الذي تفاجئنا به وهو ( الاجتياح وليس الأكتساح ) من حزب #جبهةالعملالاسلامي لانتخابات 2024 للمجلس العشرون وتصدرها بفارق انا لا اسميه كبيراً ولكن لم يتخيله عقلاً اردنياً من قبل ان يصل لهذا المشهد.
قبل الانتخابات انا بنفسي قلت ان هذه الانتخابات ستكون فيها مفاجآت غريبة وأسماء مفاجئة لانه تعودنا على عنصر المفاجئة في الاردن.. لكن اقولها بصدق لم اكن اتوقع مثل هذه المفاجئة بتاتاً.
انا لست ضد او مع حزب الجبهة، ولي من القيادات فيها من العلاقات الاخوية والاحترامات المتبادلة الشخصية، ولكن كما اسهبت بالعنوان لماذا الجبهة وليست الاحزاب الاخرى.؟؟
الفوارق التي رأيناها من الارقام وبين الاختيارات في هذا الوقت بالذات يدل على تركيز غير متوقع من قبل المواطنيين من شتى انحاء المملكة لهذا الحزب الذي اعطى برامجاً اتوقع انها كانت قريبة من عقل وذهن المواطن وخصوصا ركزو فيها في فترة الحرب على غزة والاحتلال الصهيوني ومن كان في الواجهة.
من قبل كانت الدولة تشجع على الانتخابات بشتى الوسائل وكانت المقاطعات كل فترة بالتزايد لعدم الاقتناع، وكان ممن يذهب للانتخابات اما يكون للمعارف او ممكن تكون مخاجلة او مدفوع ثمن صوته.. الان الوضع اختلف… اصبح المواطن اكثر وعيا وصاحب قرار لنفسه .. اصبح يرى الوجوه ويرجع بذاكرته للخلف لإستشعار ما تم تقديمه من قبل هذه الجهة او هذا الشخص…
لماذا الجبهة وليست الاحزاب الاخرى ؟؟؟
لان ( بعض ) الوجوه في بعض الاحزاب غير مقنعة للناخب وغير مؤتمن منه لما قدمه من سيرة ذاتية سابقاً، في هذا الامر توجه الناخب لأشخاص في جبهة العمل او لبرنامج هو نفسه اقتنع فيه اسوة ببرامج الاحزاب الاخرى.
في النهاية … انا لاول مرة بحياتي اسمع الشارع يقول ( هذه الانتخابات نزيه ) طبعا مقصدهم عن الاحزاب… وبعد الاستفسار الشخصي وجدت انهم فرحين بما وصل اليه الجبهة وتراجع بعض الاحزاب لان فيها اشخاص غير مرغوبين في الشارع، وكذلك لعدم نجاح بعض الوجوه التي كانو يشمئزون منها في سنوات وايام سابقة.
الفرق والرقم كبير بين حزب الجبهة المتصدر رقم واحد وبين حزب المركز الثاني، يوجد فارق يفوق الـ 369 الف صوت ، فهذا يجب ان يكون فيها تركيز للايام القادمة كيف تتعامل مع المواطن وكيف تحاول ان تستوعبه.. المواطن اصبح واعي اكثر من قبل ( طبعا كما اسمع من الشارع )