نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إنه وبعد مرور 346 يومًا على العملية العسكرية في غزة، وفشل الاحتلال في تحقيق أيٍّ من الأهداف التي وضعها المستوى السياسي نتوقع ظهور القيادي يحيى السنوار بتسجيل يؤكد فيه الفشل الاستراتيجي الذي وصل إليه الاحتلال.
وفي تعليقه على تطورات الأحداث في غزة، أشار أبو زيد إلى أن كمين المقاومة المركب الذي وقع في رفح، وتحديدًا في حي الجنينة، له أهمية كبيرة، حيث جاء بعد ثلاثة أيام من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت القضاء على لواء رفح بالكامل. ومن خلال شكل الكمين والأسلحة المستخدمة، وأبرزها صواريخ الياسين 105، يتضح أن الوحدات القتالية وكتائب لواء رفح لا تزال تحتفظ بالكفاءة القتالية التي تمكنها من الاستمرار في العملية العسكرية.
وأضاف أبو زيد أننا أشرنا قبل أيام إلى أن المقاومة تتبع أسلوب “الكمون التكتيكي” الذي يرهق الاحتلال ويستنزف قدراته المادية والمعنوية، وهذا ما حدث بالفعل في الكمين المركب في رفح، مما أثبت زيف الرواية الإسرائيلية.
وحول تجنيد جيش الاحتلال لطالبي اللجوء من الأفارقة، أشار أبو زيد إلى أن هذا يعزز فرضية ضيق الخيارات العسكرية لدى جيش الاحتلال وعمق أزمة الخسائر التي يعاني منها في القوى البشرية، وعجزه عن إنشاء خزان بشري يعوض الخسائر التي تكبدها في غزة. ما دفع جيش الاحتلال أولًا إلى التوجه نحو المتدينين الحريديم، ثم إلى الاحتياط الذين حصلوا على إعفاء من الخدمة العسكرية، والآن بدأ يلجأ إلى تجنيد طالبي اللجوء من الأفارقة.
في المقابل، أكد أبو زيد أن المقاومة قامت بإعادة تجنيد مئات المقاتلين الجدد في محاور القتال، وقد عزز ذلك أحد المقاطع المصورة للمقاومة، مما يشير إلى أن جنرالات الاحتلال هم أكثر من يدرك معادلة الخسائر، ولهذا ترتفع أصواتهم بالمطالبة بوقف العملية في غزة واللجوء إلى المسار الدبلوماسي.