* لدينا خطة اقتصادية متكاملة للعشر سنوات القادمة، وطالبنا الحكومة لمناقشتها معهم
* اهتمام الحزب بالتشكيلة يتعلق فقط بحسن الاختيار وأن لا يكونوا من المؤزمين وأن يكون لديهم حلول للمواطن وعلى قدر المسؤولية
* طالب الحكومة بمراعاة الهمّ الاقتصادي وما يعانيه المواطن اليوم من فقر وبطالة، والتعليم والصحة، ثم الحريات التي بدونها لا يوجد ديمقراطية
نخبة بوست – التقى رئيس الوزراء المكلف د.جعفر حسان، صباح اليوم الثلاثاء، بوفدٍ من حزب جبهة العمل الإسلامي ضمّ كلاً من الأمين العام للحزب المهندس وائل السقا، والنائب محمد خليل عقل، والنائب أحمد القطاونة.
و أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا أن الرئيس بدأ اللقاء بالحديث عن حوار مفتوح سيتواصل بين الحكومة والأحزاب لما فيه مصلحة الوطن، يكون مبنيًا على الصراحة والانفتاح.
في المقابل، أوضح السقا أن الحزب يرى هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح لتطبيق منظومة التحديث السياسي، والتي تسعى للوصول إلى مجلس نيابي ينتج حكومات برلمانية وحزبية. وأشار إلى أن الحوار والانفتاح والصراحة هي الأساس لتحقيق ذلك.
وأضاف السقا أن الحزب جزء من الوطن وهمه هو هم الوطن، سواء فيما يتعلق بالمهددات الخارجية، خاصة تلك المتمثلة بالكيان الصهيوني الذي يعتدي على أهلنا في غزة والضفة ويستهدف الأردن بمخططات التهجير من الضفة.
وشدد على أن الحزب يقف مع الوطن في حمايته والتصدي لهذه التهديدات، مطالبًا بتصليب الجبهة الداخلية كأساس لهذه المجابهة، من خلال تعزيز الحياة الحزبية والقرارات الشعبية والبرلمانية.
وأشار السقا إلى ضرورة مراعاة الحكومة للعناوين المهمة مثل الهمّ الاقتصادي الذي يعاني منه المواطن اليوم، بما في ذلك الفقر والبطالة، إضافة إلى التعليم والصحة. كما شدد على أهمية الحريات التي بدونها لا يمكن تحقيق الديمقراطية، مطالبًا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتعديل القوانين المقيدة للحريات، بما في ذلك قانون الجرائم الإلكترونية وقانون الاعتقال الإداري.
وبيَّن السقا أن الحوار بين الحكومة والأحزاب يجب أن يكون مفتوحًا ومستمرًا، وأن تستمع الحكومة إلى المواطنين مباشرة وليس عبر وسطاء.
وقال السقا أنه من الضرورة انفتاح الحكومة على الكتل النيابية الحزبية، لا سيما وأن البرلمان الحالي يمثل للمرة الأولى حياة حزبية حقيقية بفضل القائمة الوطنية الحزبية.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء المكلف أن اللقاء لم يتطرق إلى التشكيلة الحكومية، وأشار السقا إلى أن الحزب غير مهتم بالتشكيلة بحد ذاتها، بقدر ما يهمه حسن الاختيار وأن يكون الوزراء من غير المؤزمين وأن يكون لديهم حلول للمواطنين. وأكد أن الشعب يحتاج إلى “روشيتات سريعة” من الحكومة تطمئنه بأن القادم سيكون أفضل، من خلال خطوات ملموسة مثل إطلاق سراح المعتقلين وحل مشكلة البطالة، مع ضرورة معالجة الأزمات الاقتصادية عبر دراسات شاملة وليس حلولًا مالية سطحية.
وأضاف السقا أن الحزب قدم للحكومة خطة اقتصادية متكاملة للعشر سنوات القادمة، وطالب بمناقشتها مع الحكومة. وأشار إلى أن رئيس الوزراء المكلف ذكر أن لدى الحكومة خطة اقتصادية، ولفت إلى أنه دعا إلى حوار مشترك للوصول إلى الحلول المثلى لما فيه مصلحة الوطن.
وفي ختام تصريحاته، أعرب السقا عن أمله في أن تكون التشكيلة الحكومية الجديدة على قدر المسؤولية، وأن يتم اختيار وزراء لديهم حلول لمشاكل الأردن ويضعون مصلحة الوطن نصب أعينهم، مؤكدًا على رفض تعيين أي من المؤزمين.
يُذكر أن رئيس الوزراء المكلف جعفر حسان بدأ لقاءاته الحزبية بلقاء مع حزبي الميثاق وإرادة، وذلك قبل تشكيل حكومته بعد صدور الإرادة الملكية بتكليفه خلفًا لحكومة بشر الخصاونة.
كما التقى حسان بالأمينين العامين لحزبي الميثاق محمد المومني وإرادة نضال البطاينة.
يُشار إلى أن الانتخابات النيابية جرت في 10 أيلول الماضي، حيث بلغت نسبة الاقتراع 32.25%، وبلغ عدد المقترعين 1,638,351 من أصل 5,080,858 مليون ناخب وناخبة يحق لهم التصويت، وذلك بحسب ما أعلنه رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة.