نخبة بوست – أكد خبير الأمن السيبراني المهندس حسين الجداية ، في تصريح خاص لـ “نخبة بوست” أن التفسيرات حول الانفجارات الأخيرة التي طالت أجهزة النداء “البيجر” في لبنان تنقسم إلى فرضيات متعددة، مشيرًا إلى أن الفرضية الأرجح تتعلق بهجوم سيبراني.
وأوضح الجداية أن الفرضية الأولى التي تشير إلى وجود متفجرات مزروعة مسبقًا داخل أجهزة البيجر تعتبر مستبعدة إلى حد كبير.
وأضاف: “إذا كانت هذه الفرضية صحيحة، فإن إسرائيل ستكون قد ارتكبت خطأ جسيمًا، حيث إن الكشف عن هذه المتفجرات قبل أو بعد الانفجار أمر يسير عبر التحقيقات الجنائية. كما أن هناك احتمالًا كبيرًا أن بعض الأجهزة لم تكن تعمل، مما يجعل اكتشاف المتفجرات أمرًا سهلًا للغاية، وهو ما يعزز ضعف هذه الفرضية”.
وأشار الجداية إلى أن الفرضية الأقرب للواقع تتعلق بهجوم سيبراني، موضحًا: “الحمولة الزائدة على بطاريات الليثيوم الموجودة في أجهزة البيجر قد تسببت في تفريغ مفرط، مع احتمال وجود عيب مسبق في تصنيع هذه البطاريات أدى إلى انفجارها في لحظة إرسال الحمولات الزائدة”.
و أكد الجداية على أن إسرائيل قد لا تكون على علم بهوية الأشخاص الذين يحملون هذه الأجهزة، موضحًا: “لو كانت إسرائيل على علم بهوياتهم، لكان من الأنفع لها الحفاظ على سرية هذه المعلومات لاستخدامها لاحقًا لأغراض التجسس وتسريب المعلومات”.
واختتم الجداية تصريحه بالقول: “الهجوم السيبراني الناتج عن الحمولات الزائدة والتفريغ العالي للبطاريات يبدو الفرضية الأكثر منطقية، مع وجود احتمال كبير بوجود عيب مسبق في تصنيع البطاريات، ما أدى إلى سهولة انفجارها”.
