نخبة بوست -قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد إن جيش الاحتلال وصل إلى النقطة الحرجة فيما يتعلق بالخسائر في قطاع غزة، ويؤكد ذلك عدة مؤشرات، أبرزها تجنيد الحريديم ثم المتقاعدين من الاحتياط ثم المرتزقة من طالبي اللجوء. وأمس بدأ الحديث عن البدء بتشكيل كتيبة جديدة تضم مقاتلين من سلاح البحرية، تتبع للفرقة 96، وذلك بعد تدريبهم على القتال البري، في خطوة تهدف لتعويض النقص الكبير في القوات البشرية.
وأشار أبوزيد أنه في ظل هذا النقص في القوى البشرية، يبدو أن السياسيين باتوا يدركون أهمية الانسحاب من غزة، لذلك ظهرت خطوتان للاحتلال للتغطية على هذا الانسحاب حتى لا يظهر بأنه هزيمة. الأولى: تصريحات الاحتلال بنقل الثقل العسكري إلى الجبهة الشمالية مع حزب الله، والثانية: قرار توسيع أهداف الحرب في غزة لتشمل إعادة سكان المستعمرات الشمالية، الأمر الذي يشير إلى أن الاحتلال يريد أن يقول إنه إذا انسحب من غزة وذهب إلى تسوية سياسية، قد حقق أحد أهداف الحرب وهو عودة السكان إلى الشمال.
وأضاف أبوزيد أن ما حدث من هجوم سيبراني في جنوب لبنان وتفجير أجهزة المناداة (بيحر) يأتي في سياق محاولة الاحتلال استعادة الردع والتفوق مع حزب الله، ومحاولة خلط الأوراق في ظل إدراك الاحتلال عدم قدرته على الذهاب إلى عملية عسكرية تقليدية، فذهب إلى عملية عسكرية غير تقليدية (هجوم سيبراني) يستطيع من خلالها استعادة الردع والتفوق وتبريد الجبهات، ومحاولة إجبار واشنطن، التي ترفض خيار الحرب مع حزب الله، على الضغط على المقاومة من أجل تقديم تنازلات تدفع إلى تسوية سياسية شاملة.