نخبة بوست – أخفقت الأحزاب اليسارية والقومية من تحقيق نجاحات ملموسة، يُعتد بها بالمجمل، فالأحزاب اليسارية ورثت هزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي في الحرب الباردة ونتائجها عام 1990، والأحزاب القومية ورثت هزيمة العراق على أثر مغامرة إجتياح الكويت 2/8/1990، واحتلال العراق من قبل الأميركيين 17/1/1991، وحصاره وتدميره عام 2003، وإنهاء نظام حزب البعث، وإحتلال سوريا وزعزة الحكم ومحاولات اسقاطه وتغييره، عام 2011، ولاتزال.

ومقابل هذه النتائج الأممية والقومية السلبية التي أثرت على مسارهم رغم التضحيات وبسالة المواجهة والإصرار على مواصلة الخيار الكفاحي الوطني القومي الديمقراطي، لم يتوقف قادة الأحزاب أمام أهمية العمل الجبهوي، فيما بينهم واقترابهم من بعضهم البعض، وتحصين وضعهم بالتحالف والأئتلاف وعمل الجهد العملي الجاد للتوصل إلى صيغة إئتلافية فيما بينهم وخوض الانتخابات بقائمة واحدة، بل ثمة حالة مرضية سائدة، ذات نزوع حزبي ضيق عصف بهم، وأدى إلى فشل تمثيلهم لدى مجلس النواب العشرين هم في أمس الحاجة لأن يكونوا فيه تمثيلاً وتجربة، كبداية عهد لقيام أردن تعددي، وحكومات برلمانية حزبية، وأن الأردن دائرة واحدة بشكل تدريجي، وفق ثلاث محطات انتخابية، هذه هي الأولى بـ41 مقعداً لقائمة الأحزاب، ويتلوها 65 مقعداً في دورة الانتخابات المقبلة عام 1928، لتصل إلى الدورة الثالثة عام 1932، ليكون الأردن حقاً على أبواب جديدة تصنع فيه قيادات النواب والوزراء من قبل الأحزاب، بدلاً من الجهوية والمناطقية والعشائرية كما كان سائداً، وآثارها ما زالت باقية إلى الآن.

لقد خاض اليساريون والقوميون معركتهم الانتخابية بثلاثة قوائم منفصلة هي:

1- الحزب الشيوعي قائمة طريقنا وحصل على 38633 صوتاً.

2- الأحزاب الثلاثة حزب البعث العربي الاشتراكي مع حزب الشعب الديمقراطي حشد وحزب الاصلاح حصاد وحصلوا مجتمعين على 12354 صوتاً ، تحت يافطة قائمة النهوض.

3- تحالف حزبي الديمقراطي الاجتماعي والديمقراطي المدني وحصلا على 23515 صوتاً، تحت يافطة تحالف التيار الديمقراطي.
في قراءة النتائج نجد أن القوائم الثلاثة كان يمكن لها تجاوز نسبة الحسم، والوصول إلى مجلس النواب، ولكنهم عاقبوا أنفسهم، وعاقبهم شعبنا بهذه الأرقام المتواضعة، مقارنة مع: الإخوان المسلمين، والأحزاب الوطنية الوسطية.

في قراءة نتائج ما حصلت عليه الأحزاب الوطنية الوسطية، حديثة النشأة والتكوين، حققت هذه الأحزاب نتائج مُرضية بعيداً عن الأوهام التي كانت تتحدث عن تفوقها، وأن المؤسسة الرسمية تقف معهم وتدعمهم، حيث ثبت عدم صحة هذا الرهان وأوهامه، ومع ذلك فقد قفزت هذه الأحزاب إلى تحصيل مقبول ومقبول جداً مقارنة مع عمرها الزمني وغياب خبراتها الحزبية.

فقد حققت الأحزاب الوسطية النجاح بالفوز، وحصلت ما بين الدائرة العامة الحزبية على مستوى المملكة، والدوائر المحلية على مستوى المحافظات وتقسيماتها خاصة عمان ثلاثة دوائر، وإربد دائرتين، أما باقي المحافظات فكل منها دائرة واحدة، وحصلت الأحزاب العشرة التي نجحت في الانتخابات على ما يلي:

1- حزب جبهة العمل الإسلامي وحصلت 464350 صوتاً و31 مقعداً من الدائرتين، 14 مقعداً من المحلية و17 مقعداً من العامة الوطنية،

2- حزب الميثاق الوطني وحصل على 93680 صوتاً و21 مقعداً، من الدائرة المحلية 17 مقعداً و4 مقاعد من الوطنية،

3- حزب إرادة وحصل على 75121 صوتاً وعلى 16 مقعداً من المحلية و3 مقاعد من الوطنية،

4- حزب تقدم وحصل على 61199 صوتاً وعلى 5 مقاعد من المحلية و3 مقاعد من الوطنية،

5- الحزب الوطني الإسلامي وحصل على 87519 صوتاً، وعلى 4 مقاعد من المحلية و3 مقاعد من الوطنية العامة،

6- حزب تيار الاتحاد الوطني وحصل على 66227 صوتاً وعلى 2 مقعد من المحلية و3 مقاعد من الوطنية،

7- حزب الأرض المباركة وحصل على 50244 صوتاً وعلى 2 من الدائرة الوطنية،

8- حزب العمال وحصل على 50142 صوتاً وعلى 2 مقعداً من الوطنية،

9- حزب عزم وحصل على 41891 صوتاً وعلى مقعدين،

10- حزب نماء وحصل على 45829 صوتاً، ومقعدين.

شاركها.
Exit mobile version