*حزب الله يؤكد أنه لن يتراجع عن عملياته وسيستمر بها طالما كانت الظروف تسمح بذلك
نخبة بوست – شهدت لبنان اليوم تصعيدًا كبيرًا في الهجمات الإسرائيلية، حيث وصلت الغارات الجوية إلى 1100 غارة استهدفت جنوب لبنان بشكل أساسي، مع تركيز كبير على منطقة البقاع. وتستهدف هذه العمليات الرجل الثالث في حزب الله علي كركي، وتفيد التقارير أن أغلب سكان الضاحية قد غادروها بعد الغارة الأخيرة.
أبو زيد: الفشل الإسرائيلي في إعادة سكان الشمال
وفي هذا الصدد ، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد ،خلال لقاءه في برنامج نبض البلد، أن الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنه سيعيد سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم خلال فترة قصيرة، ولكن هذا الهدف لم يتحقق حتى الآن، حيث مضت ثمانية أيام دون تنفيذ هذا الإعلان، بل على العكس، شهدت المناطق الشمالية مثل حيفا عمليات تهجير جديدة.
توسع العمليات الجغرافية وكسر خطوط الاشتباك
وأشار أبو زيد إلى أن حزب الله بدأ يتجاوز خطوط الاشتباك التقليدية التي كانت تفرض عليه البقاء على بعد 10 إلى 15 كيلومترًا من الحدود، وهو ما يعزز من توقعاته بأن حزب الله قد يصل في عمليات القصف إلى مناطق مثل الخضيرة.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى مناطق في بعلبك وبيروت، مما يشير إلى أن نطاق الاشتباكات الجغرافي بدأ يتسع بشكل ملحوظ، وهذا يدل على أن إسرائيل تسعى لإنهاء عملياتها العسكرية بشكل عاجل قبل أن تتدهور الأحوال الجوية التي ستؤثر على القدرة الجوية.
و أكد أبو زيد أن الطلعات الجوية مكلفة جدًا، حيث تصل تكلفة الصاروخ الواحد إلى ربع مليون دولار، والطائرات لها ساعات عمل محددة، مما يعني أن الطيارين الإسرائيليين يعانون من حالة إرهاق.
أبو طير: حرب إقليمية منخفضة الدرجة
ومن جانبه ، أوضح الخبير السياسي ماهر أبو طير ، خلال لقاءه في برنامج نبض البلد، أن ما يحدث في المنطقة لا يمكن اعتباره حربًا إقليمية شاملة بعد، وإنما هي “حرب إقليمية منخفضة الدرجة“، إلا أن هذا التصعيد قد يؤدي في النهاية إلى دخول المنطقة في حرب شاملة.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يميل إلى التصعيد منذ اغتيال شكر وتفجير أجهزة الاتصال، لافتًا إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان قد تستمر لشهر أو أكثر بقليل.
و يرى أبو طير أن نتنياهو يحاول تكرار سيناريو غزة في لبنان، ويسعى لتبرير خسائره في غزة التي لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أي اغتيالات قيادية فيها.
التصعيد مستمر والمناخ قد يلعب دورًا في تهدئة مؤقتة
وختم أبو طير بالتأكيد على أن المنطقة تتجه نحو التصعيد بشكل متزايد، وقد تخرج الأمور عن السيطرة في حال استمرار الوضع الحالي، إلا أن التغيرات المناخية قد تلعب دورًا في تهدئة العمليات العسكرية لفترة مؤقتة.