نخبة بوست – ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم خطابًا هامًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شدد فيه على موقف الأردن الثابت برفض الوطن البديل، وأدان السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، مطالبًا بحماية حقوقهم ووقف التهجير القسري.
وجاء هذا الخطاب في وقت تتزايد فيه التوترات بالمنطقة، ليعكس رؤية الأردن المبدئية والداعمة لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وفي تحليل لخطاب جلالته، أشار الخبير الاستراتيجي عمر رداد في تصريح خاص لـ”نخبة بوست” أن جلالة الملك أراد التأكيد على موقف أردني ثابت لطالما عبر عنه أكثر من مرة برفضه للوطن البديل، لكن هذه المرة، فإن الملك عبدالله يطرح هذا الموقف من على منبر الأمم المتحدة ردًا على مقاربات يطرحها اليمين الإسرائيلي المتطرف تتضمن وأد مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة وتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن.”
وأضاف رداد أما التعبير الذي استخدمه جلالة الملك حول “التهجير القسري” فهو المصطلح المستخدم في السياسة الدولية، وعكسه التهجير الطوعي؛ كما أن خطاب الملك في هذا السياق يأتي في إطار الرد على المحاولات الإسرائيلية لإعادة تشكيل الواقع في المنطقة.
من جهته، أكد عضو مجلس الأعيان الدكتور إبراهيم البدور أن خطاب جلالة الملك كان واضحًا وصريحًا، موجهًا عدة رسائل للداخل الأردني، لإسرائيل وللعالم أجمع.
وقال البدور أن الملك تحدث عن مسألة الوطن البديل بشكل لم يكن معهودًا من قبل، وعندما يتحدث كرأس دولة في الأمم المتحدة بهذا الوضوح، فإنها رسالة قوية لإسرائيل وكل من يحاول دعم هذه الأفكار.
وأشار البدور إلى أن التصفيق الحار الذي صاحب الخطاب لأكثر من 5 مرات يعكس تأييد المجتمع الدولي لموقف الأردن الثابت، مؤكدًا أن جلالته كان واضحًا بأن “الأردن لن يكون وطنًا بديلاً لأي شخص.”
واختتم البدور حديثه بالتأكيد على أن خطاب الملك عبدالله الثاني يضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بمستقبل المنطقة، محذرًا من أن استمرار إسرائيل في سياساتها الحالية سيقودها إلى العزلة الدولية.