* الملكة: ما نراه هنا يتجاوز التهاون، فعندما لا يكون الخط الأحمر خطاً أحمرا حقاً، فإنه يصبح بمثابة ضوء أخضر ويصبح إذناً، والفلسطينيون يدفعون الثمن الأغلى مقابل هذا “الإذن” بكسر كل المعايير

* جلالتها: إسرائيل أصبحت أكثر جرأة لكسر المزيد من الحدود القانونية والأخلاقية، ونرى في لبنان تصعيداً خطيراً آخر، وبات خطر التصعيد الإقليمي مرتفعاً إلى مستوى خطير

* جلالتها تؤكد أن للولايات المتحدة نفوذاً عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً يمكنها استخدامه مع إسرائيل، وأن عليها البدء في استخدامه، لأن مخاطر التصعيد مرتفعة جداً الآن

نخبة بوست – قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله، إن إسرائيل أصبحت أكثر جرأة لكسر المزيد من الحدود القانونية والأخلاقية، موضحة أن الإفلات من العقاب لا يصحح نفسه أبداً.

وأضافت “ما نراه هنا يتجاوز التهاون، فعندما لا يكون الخط الأحمر خطاً أحمرا حقاً، فإنه يصبح بمثابة ضوء أخضر ويصبح إذناً، والفلسطينيون يدفعون الثمن الأغلى مقابل هذا “الإذن” بكسر كل المعايير.”

وخلال مقابلة على شبكة (اي بي سي نيوز) الأميركية أجرتها أمس المذيعة لينزي ديفيس، بينت جلالتها أن “هذه الحرب غير مسبوقة من حيث نطاقها ووحشيتها، لقد تم ضرب غزة، التي تبلغ مساحتها ثلث مساحة نيويورك، بكم من المتفجرات تفوق تلك التي ضربت بها دريسدن وهامبورغ ولندن مجتمعة، طوال الحرب العالمية الثانية”.

جلالتها: هذه الحرب غير مسبوقة من حيث نطاقها ووحشيتها، لقد تم ضرب غزة، التي تبلغ مساحتها ثلث مساحة نيويورك، بكم من المتفجرات تفوق تلك التي ضربت بها دريسدن وهامبورغ ولندن مجتمعة

وقالت “غزة تحطم كل الأرقام القياسية وبأسوأ الأشكال: أعلى معدل للجوع، أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف، وأعلى مستوى من الدمار في البنى التحتية المدنية”.

وأشارت جلالتها إلى أن العالم يعمل وفق نهجين مختلفين، يتم الاعتراف بمعاناة الإسرائيليين، في حين يتم اعتبار الألم الفلسطيني أمراً عادياً بل ويتم تبريره، يبدو أحياناً وكأن إسرائيل هي الاستثناء لكل قاعدة تحكم عالمنا، والفلسطينيون هم الاستثناء في الحصول على حقوق الانسان العالمية.

وتساءلت جلالتها، هل استخدام التجويع كسلاح حرب أمر مقبول؟ وكذلك استهداف قوافل المساعدات واستهداف الملاجئ التي تؤوي المدنيين، وفرض العقاب الجماعي؟ ما الذي يعنيه هذا بالنسبة لعالمنا اليوم؟ إذا جرى تقويض سيادة القانون، فهل يمكن حقاً محاسبة أي دولة أخرى على أفعالها؟.

وأضافت “الآن نرى في لبنان تصعيداً خطيراً آخر، وبات خطر التصعيد الإقليمي مرتفعاً إلى مستوى خطير الآن، وكان يوم أمس هو الأكثر دموية، حيث قُتل حوالي 500 لبناني، فيما شهد العام الماضي مقتل 600 شخص.”

وأوضحت أنه “لن يربح أحد من مثل هذا التصعيد، ولا أحد سيعلم الآخر درساً،” مضيفة أن “الطريق الحقيقي الوحيد لتحقيق الأمن في المنطقة ولشعب إسرائيل واليهود في جميع أنحاء العالم، الذين يتم تحميلهم أحياناً المسؤولية بشكل غير عادل عن أفعال هذه الحكومة، هو عبر اتفاق سلام عادل وشامل”.

جلالتها: حان الوقت ليتحرك المجتمع الدولي، التعبير عن القلق أو حتى الدعوات إلى وقف إطلاق النار لا معنى لها، طالما يتم الاستمرار في إمداد الأسلحة التي تقتل المدنيين

وأكدت جلالتها أن “للولايات المتحدة نفوذاً عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً يمكنها استخدامه مع إسرائيل، وأن عليها البدء في استخدامه، لأن مخاطر التصعيد مرتفعة جداً الآن”.

وأشارت إلى أن “السبب الجذري لهذا الصراع لم يبدأ في السابع من تشرين الأول”، وبينت في نهاية المقابلة أن فشل محادثات السلام في الماضي كان بسبب عدم بذل أي جهد لتطبيق القانون الدولي ولعدم وضع كلف أو عواقب لردع الاحتلال، “لذلك شعرت إسرائيل بالاستقواء وقامت ببناء المزيد من المستوطنات والاستيلاء على المزيد من الأراضي”.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version