نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نصال أبو زيد في تحليله لما يجري في غزة وجنوب لبنان، إن هناك جهدًا استخباريًا ملحوظًا يجري في غزة. ويبدو أن الاحتلال يستثمر في المعلومات المتوفرة لديه من الاستخبارات الفنية والبشرية، من خلال عمليات استهداف لسيارات، شقق سكنية، ومبانٍ، بهدف الوصول إلى “صيد ثمين” وهو يحيى السنوار، في محاولة لمراكمة الإنجازات بعد الاغتيالات التي حققها في صفوف قيادة حزب الله.

وحول التطورات في جنوب لبنان، أشار أبو زيد إلى أن استحواذ خبر اغتيال حسن نصر الله على وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي، بكل ما يحمله من تفاصيل، يهدف على ما يبدو إلى التغطية الأمنية على مصدر أو مصادر المعلومات، والأهم هو إعادة ترميم صورة الأجهزة الاستخبارية للاحتلال، التي أثبتت فشلها في غزة وخسرت الهالة التي كانت تضع نفسها فيها.

وأضاف أبو زيد أن الحديث يتزايد حول العملية البرية في جنوب لبنان، لكن هناك مؤشرات لم تكتمل بعد، حيث لم نلاحظ قصفًا تمهيديًا من الطيران بالقرب من خط التماس المتوقع، ولم تُسجل أي عمليات قصف تمهيدي من المدفعية على الشريط الحدودي، مما يجعل أولوية العمل البري المحدود مؤجلة بانتظار المحددات الأمريكية التي لا تزال غير مشجعة لهذا الخيار. كما أن قوات الاحتلال، رغم كل البروباغندا الإعلامية، لا ترغب في الدخول في عملية برية قد تكون مكلفة، بينما يبدو أن حزب الله قد بدأ يميل إلى هذا الخيار كنوع من التحول العملياتي لاستعادة زمام المبادرة، باعتبار أن المواجهة البرية أقل كلفة عليه من القصف الجوي المكثف.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version