نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن قوات الاحتلال حاولت التوغل من منطقة الوزاني إلى المطلة عبر طريق الخردلي للوصول إلى نهر الليطاني، ويبدو أن هذا التوغل قد فشل رغم أن وحدة “إيغوز” التابعة للواء الجولاني كانت رأس الحربة في العملية. وتُعتبر هذه الوحدة من وحدات استطلاع الكوماندوز عالية الاحتراف، حيث قُتل قائد فريق منها صباح اليوم الثلاثاء.
وأضاف أبو زيد أن محاولة أخرى لقوات الاحتلال رُصدت في مارون الراس، مما يعني أن الاحتلال يحاول التوغل عبر أكثر من محور لتعزيز المحور الناجح. إلا أنه وبعد 32 ساعة من انطلاق العملية العسكرية البرية ضد حزب الله، لم ينجح الاحتلال في التقدم سوى مئات الأمتار من منطقة الوزاني.
وأشار أبو زيد إلى أن الاحتلال لا يزال يخشى قدرات حزب الله البرية، ما يفسر سبب التوغل الحذر وعدم القدرة على الاندفاع، وهو ما يدل على سوء تقدير من قبل الاستخبارات لحجم قوة عناصر حزب الله والإمكانيات التي يمتلكها، رغم كل القصف الذي تعرض له.
ولفت أبو زيد إلى أن هناك انتظاماً وتسلسلاً ملحوظاً في البيانات الصادرة عن حزب الله، وتقارير خسائر الاحتلال، مما يعني أن البعد الإعلامي يتعافى. ويبدو أن حزب الله قد نجح في تجاوز مرحلة تحطيم الهيكل التنظيمي وإعادة ترميم سلسلة القرار.